مصر: اكتشافات من عهد بطليموس الأول في كوم أشقاو

مصر: اكتشافات من عهد بطليموس الأول في كوم أشقاو

07 يناير 2020
كتل يرجح أنها تخص مقصورة للمعبود أوزيريس (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن المجلس الأعلى للآثار في القاهرة، اليوم، عن العثور على مجموعة كتل أثرية منقوشة بقرية كوم أشقاو بصعيد مصر، وهي كتل منقوشة يرجح أنها تخص مقصورة للمعبود أوزيريس، وتعود لعصر بطليموس الأول. وقد كُلفت بعثة أثرية باستخراجها، بعدما اكتشفت مصادفة أثناء أعمال مشروع للصرف الصحي في القرية.

يذكر أن قرية كوم أشقاو تتبع مركز طما بمحافظة سوهاج، وكانت تعرف قديما باسم أفروديتوبوليس، وكانت تمثل عاصمة للمقاطعة العاشرة في صعيد مصر. وقد عثر فيها على البرديات المعروفة ببرديات أفروديتو. وتتضمن تلك البرديات المكتشفة رسائل من قرة بن شريك، والي مصر، إلى باسيليوس صاحب أشقوه، ومجموعات أخرى من الرسائل بلغات يونانية وقبطية وعربية.

وكان بيان المجلس الأعلى للآثار قد تضمن معلومات حول تلك القطع الأثرية المكتشفة. وذكر البيان أن المرممين المختصين بأعمال التنظيف الأولية، قاموا بالكشف عن المناظر والنصوص المنقوشة على الأحجار، وتبين أنها تخص مقصورة للمعبود أوزيريس، وترجع إلى عصر الملك بطليموس الأول، وقد زينت بثلاثة صفوف من المناظر، ونقش عليها عدد من الألقاب، وهي: ابن الشمس (بطليموس)، ملك الوجهين القبلي والبحري (ستب-إن-رع مري-آمون).



ووصف البيان الكتل الأثرية بأنها مستطيلة الشكل، ماعدا الكتلة الأولى فهي غير منتظمة الشكل، وتحمل وحدات زخرفية تمثل واجهة القصر، وربما كانت تمثل الإفريز الزخرفي السفلي، والكتلة الثانية تحمل منظرين: الأيمن منهما يمثل الملك بطليموس، مقدماً الملابس إلى أوزيريس الجالس على العرش. أما المنظر الأيسر، فيمثل الملك بطليموس مقدماً نوعا آخر من الملابس لأوزيريس الجالس على العرش. والكتلة الثالثة صور عليها منظر للملك بطليموس يقدم القلادة إلى أوزيريس الجالس على العرش، بينما تقف خلفه إيزيس.

أمّا الكتلة الرابعة والأخيرة، فتحمل دليلاً على وجود ثلاثة صفوف من المناظر التي تمثل الملك بطليموس أمام أوزيريس الجالس على العرش، وخلف أوزيريس يقف معبود أو معبودة. لكن تعرَّضت معظم معالم هذه المناظر إلى المحو. وقد نقلت القطع الحجرية المكتشفة إلى معبد بطليموس الرابع، المكتشف أخيرًا بمنطقة السوق في القرية.



يذكر أن البعثات الأثرية العاملة في الموقع نفسه قد عثرت من قبل على جدار حجري يرجح أنه يخص معبداً أو مقصورة، ووجدت على أحد كتله بقايا منظر يمثل إلهة الأقاليم "حابي" والعديد من الزخارف والنقوش.

دلالات

المساهمون