مصر.. اعتقال أهالي "المختفين قسرياً" من أمام مجلس النواب

مصر.. اعتقال أهالي "المختفين قسرياً" من أمام مجلس النواب

30 اغسطس 2016
شعار حملة أوقفوا الاختفاء القسري في مصر (فيسبوك)
+ الخط -


اعتقلت قوات الأمن المكلفة بتأمين مجلس النواب المصري، اليوم الثلاثاء، مجموعة من أسر المختفين قسريًا، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب، وسط القاهرة، للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم.

وقال بعض المشاركين في الوقفة إن قوات الأمن احتجزتهم جميعًا في "نقطة شرطة مجلس النواب"، بما في ذلك النساء والأطفال، على خلفية هتافاتهم ضد الشرطة.
وأوضح بعض المحتجزين من داخل نقطة شرطة مجلس النواب، أنهم بانتظار مقابلة مسؤول أمني لعرض قضايا ذويهم عليه. وقال خالد محمود عبد النبي، شقيق المختفي عبد الرحمن محمود، في تصريحات صحافية: "منذ فض اعتصام رابعة والنهضة اختفى 21 شخصا، وقمنا بتقديم العديد من الشكاوي للجهات المعنية، ولم نتلقَ أي رد حتى الآن، وهو ما دفعنا للتظاهر أمام مجلس الوزراء؛ للتنديد بضحايا الاختفاء القسري في اليوم العالمي للاختفاء القسري".

وردد الأهالي خلال وقفتهم، هتافات منها "واحد اثنين نواب الشعب فين؟"، و"قولي يا باشا وقولي يا بيه. هما أولادنا اتخطفوا ليه"، و"ياللي بتسال إحنا مين. إحنا أهالي المختفين"، كما قاموا برفع صور ذويهم مدون عليها اسم المختفي وتاريخ الاختفاء.
ويوافق اليوم، اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، ويواجه المجهول أكثر من ألف شخص، بحسب التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، خلال الفترة من بداية يناير/كانون الثاني 2016، وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
ووفق التقرير السنوي الأول لحملة "أوقفوا الاختفاء القسري"، بلغ عدد المختفين قسريًا 912، خلال الفترة منذ الأول أغسطس/آب 2015 وحتى منتصف أغسطس/آب 2016.

وكانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني مصرية) قد أطلقت حملتها "أوقفوا الاختفاء القسري"، بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري العام الماضي، بهدف الحدّ من الظاهرة بعد انتشارها على نطاق واسع، بشكل أثار فزع قطاعات واسعة من المجتمع المصري.