مصر: أسبوع ثوري لرفض العدوان وتنديد بمنع القوافل لغزة

مصر: أسبوع ثوري لرفض العدوان وتنديد بمنع القوافل لغزة

17 يوليو 2014
مبادرات شبابية لإرسال قوافل إغاثة لغزة (محمد أبو عيطة/Getty)
+ الخط -
أطلق "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس محمد مرسي، موجة ثورية جديدة تحت اسم: "يسقط عسكر أميركا". وربط التحالف بين أسبوعه الثوري الجديد، ضد النظام المصري، مع التصعيد العدواني الذي تقوم به سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة.

وأصدر التحالف، يوم الأربعاء، بياناً يدعو من خلاله إلى تدشين أسبوع ثوري "لرفض الهجمة الصهيونية ـ الأميركية، تحت شعار: المصير واحد، والعدوان واحد، من مركز قرار واحد في البيت الأسود"، في إشارة إلى الإدارة الأميركية، المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد التحالف على أن "المقاومة مستمرة حتى النصر"، وأن "مصر الثورة لن تهدأ حتى تنقذ القاهرة من الخطر، وتتخلّص الشام من الغدر".

ودعا "التحالف" إلى مليونية تحت عنوان: "لبّيك يا غزة"، يوم الجمعة المقبل، دعماً لصمود المقاومة والشعب الفلسطيني. كما دعا إلى يوم غضب، الثلاثاء المقبل، ضد ما سمّاه خضوع نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لإملاءات صندوق النقد على خلفية أزمة الغلاء، بعد قرارات الحكومة المصرية رفع الدعم عن المحروقات.

وفي برنامج الأسبوع الثوري، سيتم تنظيم فعاليات غضب على مدار الأسبوع، وبدء الحشد التصعيدي لما سمّاه "انتفاضة 14 أغسطس/ آب"، لمناسبة ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

في هذه الأثناء، شهدت مصر عدداً من التحركات الشعبية للتضامن مع أهالي غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ أكثر من أسبوع. وفي الوقت الذي يسعى فيه نشطاء وحركات شبابية إلى تحضير قوافل الإغاثة لدعم صمود الغزّيين، تحاول أحزاب سياسية خطف المبادرات الإغاثية بينما تضيّق السلطات المصرية على حركة هؤلاء النشطاء، عبر منع القافلة من الوصول إلى معبر رفح، واعتقال بعض النشطاء.

وندد عضو المكتب السياسي لحركة "شباب 6 إبريل ــ أحمد ماهر"، محمد نبيل، في حديث لـ"العربي الجديد"، بمنع السلطات المصرية وصول قوافل الإغاثة الإنسانية لمعبر رفح، والتضييق عليها، وعدم السماح لها بالمرور من مدينة العريش.

وفي السياق، أعلنت "الحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في مصر"، يوم الأربعاء، عن الانتهاء من تلقي التبرعات الخاصة بالقافلة الإغاثية المنظمة لها، تمهيداً لإرسالها إلى قطاع غزة.

وكانت "الحملة" حددت، يوم الخميس، موعداً لانطلاق القافلة والوفد الشعبي المرافق لها إلى غزة، إلا أنها عادت وأعلنت أن الموعد النهائي لم يتحدد بعد، بسبب عدم حصولهم على التصاريح اللازمة لعبور القافلة.

تساؤلات عن الدعم الشكلي

في هذه الأثناء، أثار إعلان عدد من الأحزاب المصرية دعمها ومشاركتها في عمليات الإغاثة، تساؤلات عن الدور الحقيقي لها في تشكيل القافلة، والتي بدأ العمل بها، منذ أكثر من أسبوع، عن طريق متطوعين، أغلبهم ينتمون للحركات الشبابية، أو هم متطوعون مستقلين.

وكانت نحو تسعة أحزاب، أبرزها "الدستور"، "المصري الديمقراطي"، "مصر الحرية والكرامة"، "التيار الشعبي"، "التحالف الشعبي الاشتراكي"، أصدرت بياناً، عقب بدء العمل فى القافلة بخمسة أيام، تعلن فيه عن مشاركتها في القافلة، والوفد الشعبي المرافق لها. كما أعلن بعضها عن فتح مقارها لتلقي التبرعات للقافلة، من دون تحديد عناوين تلك المقار.

وكشفت عضو الحملة، غادة محمد نجيب، أن الحملة تقوم بجمع التبرعات فى مقر جبهة "طريق الثورة"، وأنهم لم يصلهم من الأحزاب السياسية أي تبرعات إغاثية أو طبية، قائلة: "لم يصلنا من الأحزاب شريط إسبرين واحد".

وشددت نجيب على أن "القافلة غير مسيسة، ولا تتبع أي فصيل أو حركة سياسية، بل هي قافلة إنسانية فى الأساس، لمساعدة أهالي غزة في مواجهة العدوان الصهيونى الغاشم"، منتقدة موقف الأحزاب "التي تسعى للاستعراض الإعلامي، من دون أن تقدم أي مساعدات فعلية"، على حد قولها.

وفى إطار تشديد السلطات المصرية على نشطاء الحملة، ألقت قوات الأمن القبض على عضو الحملة في محافظة أسوان، هناء منصور، أثناء نقلها الأدوية التي تم جمعها من عدد من محافظات الصعيد. ووجهت الشرطة لمنصور اتهامات بجمع أدوية مجهولة المصدر. وقامت بحجزها وعرضها على النيابة العامة، رغم توضيحها أن الهدف من جمع هذه الأدوية إرسالها إلى غزة.

وفي سياق ردود الفعل الرافضة للموقف المصري الرسمي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي اقتصر على ما بات يعرف بـ"مبادرة تغطية العدوان"، طالب حزب "الأصالة" السلفي برحيل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على خلفية ما اعتبره الحزب فشل السيسي في ملف أمن مصر، وعدم قدرته على التدخل في وقف العدوان الصهيوني.