ويظهر في الفيديو ملثم من عناصر التنظيم، يتحدث عن اكتشاف مجموعة تعمل على تحديد وتصوير مقرات "داعش" في دير الزور والتي يطلق عليها التنظيم اسم "ولاية الخير"، وإرسالها إلى التحالف الدولي، عارضاً مشاهد تمثيلية للمجموعة والآليات التي اعتمدوها في عملهم، والتي يقول إنه "تم اكتشافها عبر وشاية أشخاص كانوا مقربين منهم".
كما يظهر في الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وحذف أكثر من مرة، دخول 13 شاباً يرتدون بدلة الإعدام الحمراء، مكبلي الأيدي إلى الخلف وحفاة الأقدام، يهرولون داخل مسلخ مخصص لذبح البهائم، حيث يُحشَرون في إحدى زواياه، ليتقدم باتجاههم عنصر من التنظيم يحمل سكيناً بيده، ويصف الشباب بأنهم "أضاحي"، فيشد بعضهم من شعره، ويسحبهم شاباً تلو الآخر ليذبحهم من دون أن يفصل رأسهم عن أجسداهم ويعلقهم من أقدامهم، في مشهد يحاكي ذبح الحيوانات.
وأثار الفيديو الذي نشر أول أيام عيد الأضحى استياء واستنكار الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، لما فيه من درجة جديدة من إجرام تنظيم "داعش"، حيث وصفه ناشطون بأنه من أبشع الجرائم التي قد ترتكب في حق الإنسانية، في حين اعتبرها آخرون جريمة بحق الإسلام والمسلمين تزامناً مع أحد أهم أركان الدين أي الحجّ.
ويعتمد "داعش" في مقاطعه المصوّرة طرقاً مختلفة لارتكاب جرائمه كلّ مرة. ونشر التنظيم مقطعاً من دير الزور في يونيو/حزيران الماضي، أعدم فيه 5 إعلاميين بطرق مروعة، تضمنت التفجير والذبح والصعق بالكهرباء.