مساعٍ في تونس لتطويق مهربي المخدرات خلال رأس السنة

مساعٍ في تونس لتطويق مهربي المخدرات خلال احتفالات رأس السنة

31 ديسمبر 2019
رفع درجة التأهب في المطارات (Getty)
+ الخط -
رفعت مصالح الجمارك التونسية، درجة اليقظة والتأهب في المطارات والموانئ البحرية، تحسباً لدخول أصناف من المخدرات يزيد الطلب عليها بـمناسبة رأس السنة، وذلك بعد أن كشفت تجارب السنوات السابقة زيادة كبيرة في نشاط المهربين مع نهايات العام.

وتنشط في تونس، بحسب مصالح الجمارك، بمناسبة احتفالات رأس السنة، شبكات توريد وتوزيع المخدرات القادمة من وراء البحار عبر الرحلات البحرية والجوية، مشيرة إلى طرق مبتكرة يعتمدها مهربو المخدرات في التحايل على آلات الكشف بالأشعة، المعتمدة في المعابر الديوانية، لضمان عبور سلعهم من دون حجز أو مصادرة.

وتكشف بينات مصالح الجمارك، يومياً، عن حجز كميات كبيرة من مخدر الكوكايين وحبوب "الإكستازي" (مخدر ومنشط معروف أيضاً باسم الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين)، مهربة من قبل أشخاص قادمين أساساً من وجهات أوروبية، بحسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الديوانة التونسية، العميد هيثم زناد، لـ"العربي الجديد".

وقال زناد، اليوم الثلاثاء، إنّ "حجوزات الديوانة من حبوب الإكستازي فاقت 170 ألف حبة، كما تم حجز أكثر من 5 كليوغرامات ونصف من مخدر الكوكايين"، مشيراً إلى أنّ هذين الصنفين يجدان رواجاً كبيراً في مواسم الاحتفالات ورأس السنة، حتى أصبح يصطلح عليهما "مخدرات الاحتفالات"، كما يقول.

وأضاف أنّ مصالح الجمارك في المطارات والموانئ "تشدد الرقابة على المسافرين والسلع، وخاصة القادمة من إيطاليا وفرنسا، بعد حجز العديد من المخدرات المخبأة بطرق جديدة لم تتعود عليها الجمارك".

وأكد زناد، لـ"العربي الجديد"، أنّ التعويل في هذه المناسبات على أجهزة الكشف بالأشعة المتطورة ويقظة الأعوان "لا يكفي"، مشيراً إلى أنّ الجمارك كشفت مخدرات مخبأة في أكياس لأكل الحيوانات، وأيضاً كميات كوكايين في علب لمواد تنظيف تتطابق موادها تقريباً مع الكوكايين، و"هي طرق مستحدثة"، بحسب قوله.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الجمارك، أنّ أنظمة تبادل المعلومات بين أجهزة الجمارك مع دول أخرى، أو تلك التي يوفرها الاتحاد العالمي للجمارك، "هي الوسيلة الأنجع في الظروف الحالية للتصدي لشبكات المخدرات الدولية، التي تقتنص الفرص لزيادة مبيعاتها في مثل هذه المناسبات".


وشهدت تونس، في السنوات الأخيرة، انتشاراً واسعاً للمخدرات بأنواعها من حيث الاستهلاك أو التجارة، مدفوعة بعوامل عدة، من أهمها غياب التوعية والحملات التفتيشية في أوساط الشباب والمراهقين.
وكشفت دراسة أعدتها "الجمعية التونسية لطب الإدمان"، أنّ نصف التلاميذ في تونس جرّبوا التدخين والمخدرات، وأنه يوجد أكثر من 400 ألف مدمن على المخدرات، إضافة إلى 33 ألفًا يتعاطون المخدرات من خلال الحقن.

وكشف تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات (مستقلة) لعام 2018، أنّ 68% من مخدر الكوكايين يصل إلى أوروبا عبر دول منطقة شمال أفريقيا، وهو رقم يؤكد أنّ منطقة شمال أفريقيا (المغرب والجزائر وتونس) باتت مركزاً لتجارة المخدرات.