مسؤول إيراني يزور صنعاء بعد قطيعة

أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الثلاثاء، زيارة إلى اليمن استمرت لساعات، بعد تدهور وقطيعة مرت بها العلاقات بين صنعاء وطهران خلال السنوات الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن المسؤول الإيراني قوله إن اللقاءات التي أجراها كانت إيجابية، وتناولت موضوع التحضير لاجتماع اللجنة اليمنية – الإيرانية المشتركة التي تعقد في العاصمة الإيرانية طهران في وقت لاحق، بالإضافة الأوضاع الأمنية ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة. ولفت إلى أنّه تم التطرق إلى قضية الدبلوماسي الإيراني المختطف والجهود المبذولة والتنسيق المشترك بين الجانبين لإطلاق سراحه.

ولدى وصوله الى اليمن، قال وكيل وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، إن "بلاده تهتم باليمن وتتابع التطورات فيها كون أمن اليمن من أمن إيران، لاسيما والبلدان لديهما قواسم مشتركة خاصة في الدين والثقافة".

وأوضح أنه "سيبحث مع المسؤولين في الحكومة تطوير وتوسيع مجالات التعاون الثنائية بين البلدين". وأعرب "عن أمله في أن تكون زيارته لليمن بداية جديدة لتوسيع العلاقات". وأشار إلى "استعداد إيران تقديم الدعم لليمن خلال الفترة الانتقالية الحالية".

من جهته، شدد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي لدى استقباله المسؤول الإيراني على "أهمية بناء علاقات متميزة بين البلدين، وأن تدعم إيران أمن واستقرار ووحدة اليمن"، لافتاً إلى "ضرورة أن ترتقي هذه العلاقات إلى المستوى المطلوب من أجل الحفاظ على أمن وسلامة اليمن والمنطقة بشكل عام".

وشهدت العلاقات اليمنية الإيرانية نزفاً حاداً خلال السنوات الماضية منذ اندلاع التمرد الحوثي شمالي البلاد في العام 2004، على خلفية اتهامات صنعاء لطهران بدعم الحوثيين والتدخل في شؤون اليمن الداخلية.

وتأتي زيارة المسؤول الإيراني لليمن في يوم اشتدت فيه المواجهات بين الجيش والحوثيين في محافظة عمران مخلفة عشرات القتلى والجرحى.

ورفض اليمن خلال العامين الماضيين أكثر من مرّة، استقبال وفود إيرانية، واتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، في أكثر من مناسبة، إيران بدعم ورعاية الجماعات المسلحة في الشمال والجنوب.

وبالتزامن مع وصول المسؤول الإيراني إلى صنعاء، استقبل هادي رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي بصنعاء سعد العريفي. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، فقد جرى مناقشة العلاقات "بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي من مختلف الجوانب والقضايا التي تهم العلاقات المشتركة بينهما، بالإضافة إلى طبيعة النجاحات التي حققتها الحملة العسكرية والأمنية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي شبوة وأبين".