مرّاكش... تفكير في الكتابة والعزلة

مرّاكش... تفكير في الكتابة والعزلة

16 يونيو 2020
(من مرّاكش/ Getty)
+ الخط -

منذ بدء جائحة كورونا مطلع العام الجاري، لم يتوقّف ربطُ حالة العزل الصحّي التي نجمت عنها بالقراءة والكتابة. بالنسبة إلى الأولى، مثّل العزلُ فرصةً لقراءة الكُتُب لم تكُن متاحةً بالقدر نفسه في الأيام العادية، وقد جاءت معظم العناوين المقترَحة للقرّاء، مِن قبل منصّاتٍ متعدّدة، مرتبطةً بثيمتَي الوباء والعزلة.

بالنسبة إلى الكتابة، بدا أنّ الوباءَ والعزلَ بتأثيراتهما التي مسّت مستوياتٍ متعدّدة في الحياة اليومية كان لهما دورٌ في خلق حالةٍ إبداعية وجدت في منصّات التواصُل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المكتوبة فضاءً لها؛ إذ عمد كتّابٌ كثر إلى كتابة نصوصٍ عن الجائحة الصحية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر، وتوثيق يوميات العزلة التي فرضتها.

في هذا السياق، أعلنت "المكتبة الوسائطية" و"مؤسّسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال" في مرّاكش، أمس الإثنين، عن إطلاق مشروعٍ بعنوان "العزلة وطقوس الكتابة"، قالت إنه موجَّهٌ للكتّاب لمشاركة تجاربهم في الكتابة خلال فترة الحجر الصحي.

يُسائل المشروع "الكتّاب والمبدعين عن سرّ الإكسير الذي تهبه الكتابة للكاتب ليستمرّ خالداً متجاوزاً ما يمكن تسميته بالنهايات"، بحسب بيان "المديرية الجهوية للثقافة" في مرّاكش- آسفي، إلى جانب طرح أسئلةٍ عن "سرّ المعادلة التي حوّلت الحجْر والحجرة إلى فضاءات شاسعة لا تحدّها حدود، وعن عادات الاشتغال وعن الطقوس التي ترافق الكتابة".

ودعا المنظّمون الكتّاب إلى المشاركة بنصوصٍ حول فترة الحجر الصحّي التي عاشتها المغرب بين العشرين آذار/ مارس الماضي والعاشر من حزيران/ يونيو الجاري، وهي الفترة التي "شكّل فيها فعل القراءة والكتابة نافذة استطاع القراء والكتّاب بفضله التحرُّر شيئاً ما من مشاعر العزلة والانحباس".

وأوضح البيان أنَّ تلقّي المشاركات سيتواصل على الثلاثين من أيلول/ سبتمبر المقبل، على أن تُنشَر النصوص على صفحات "المكتبة الوسائطية" و"مؤسّسة آفاق" في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تُجمع وتُنشر في كتابٍ جماعي بعنوان "العزلة وطقوس الكتابة".

المساهمون