مراسلون بلا حدود:قلق بعد ترحيل صحافيين أجانب من المغرب

دانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، قيام السلطات المغربية بتوقيف وترحيل صحافيين بفريق عمل برنامج "Le petit journal" الذي يعرض على قناة "+Canal" الفرنسية من قبل السلطات المغربية، على خلفية قيام الفريق بالتصوير بمدينة بني ملال المغربية، التي شهدت قبل أيام اعتداءً على شبان مثليين.

واعتبرت ياسمين كاشا، مسؤولة مكتب شمال أفريقيا في المنظمة أن "ترحيل صحافيين يقومون بأداء عملهم أمر غير مقبول"، مشددة على أن "ترحيل الصحافيين الأجانب من طرف السلطات المغربية يشهد نسقا متصاعدا وهو أمر مقلق جدّا بالنسبة لمستقبل حريّة الإعلام في المملكة"، على حد ما جاء في بلاغ للمنظمة، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه.

وكانت السلطات المغربية قد أوقفت بمدينة بني ملال، الأسبوع المنصرم، الطاقم الصحافي للبرنامج الكوميدي، ليتم استجوابهم من رجال الأمن قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة الدار البيضاء، ومن ثم ترحليهم نحو فرنسا.

وكان الصحافيان، مارتان فايل وبيار لو بو، يقومان بتصوير ريبورتاج حول حادثة الاعتداء على شبان مثليين بمدينة بني ملال، برفقة حقوقية مغربية، إلا أن السلطات المغربية قامت بمنعهم من ذلك واعتقالهم نظرا لعدم استحصالهم على ترخيص من وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي.

وينص القانون المغربي على ضرورة الحصول على ترخيص مسبق للقيام بالتصوير في الفضاء الخارجي، وهو التصريح الذي تقدمه وزارة الاتصال والمركز السينمائي، بعد تقديم طلب مفصل بخصوص أفراد الطاقم والموضوع والأماكن المزمع التصوير فيها، إلى جانب التواريخ.

وكانت مدينة بني ملال قد شهدت في شهر مارس/آذار المنصرم، اعتداءً على شبان مثليين، ضبطا بمنزلهما، وهو الاعتداء الذي تم توثيقه بواسطة كاميرات الهواتف النقالة، قبل أن يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.