محكمة في نيوزيلندا تبدأ جلسات للحكم على منفذ مذبحة المسجدين

محكمة في نيوزيلندا تبدأ جلسات للحكم على منفذ مذبحة المسجدين

24 اغسطس 2020
أثار الهجوم الذي وقع في 15 مارس/ آذار عام 2019 موجة حزن عارمة في أنحاء العالم (Getty)
+ الخط -

يواجه المسلح الذي قتل 51 من المصلين المسلمين في أسوأ عملية قتل عشوائي في نيوزيلندا، السجن مدى الحياة دون إمكانية العفو المشروط، بعد جلسات تستمر عدة أيام، تبدأ صباح اليوم الإثنين في مدينة كرايست تشيرش التي شهدت المذبحة.

وأقر الأسترالي برنتون تارانت (29 عاماً) بالذنب، في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة بالشروع في القتل وتهمة بارتكاب عمل إرهابي، في قضية مذبحة المسجدين في نيوزيلندا.

وأعلن المدعي بارنابي هوز، في بداية جلسات النطق بالحكم أن الشاب الذي قتل 51 شخصاً درس خطته بدقة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. ولفت إلى أن تارانت أبلغ الشرطة بعد إلقاء القبض عليه، أنه أراد إثارة الخوف بين السكان المسلمين، لافتاً إلى أن تارانت عبّر عن أسفه لعدم قتل المزيد، وكشف عن عزمه في وقتها، حرق المسجدين بعد إطلاق الرصاص.

وقال: "كان ينوي بث الخوف في صدور من وصفهم بالغزاة، ومنهم السكان المسلمون أو المهاجرون غير الأوروبيين بشكل عام".

وأثار الهجوم الذي وقع في 15 مارس/آذار عام 2019 موجة حزن عارمة في أنحاء العالم وعملية تدقيق مع فرض قواعد تنظيمية على المنصات الإلكترونية في أعقاب قيام المسلح البالغ من العمر آنذاك 28 عاماً ببث عملية إطلاق النار على المصلين مباشرة بعد إذاعة بيان على الإنترنت.

وسيسمح لبعض الناجين من الهجوم بدخول قاعة المحاكمة ومواجهة تارانت للمرة الأولى منذ وقوع الحادث.

وطبقاً للمحكمة، سيستمع قاضي المحكمة العليا كاميرون ماندر لشهادات من 66 من ذوي الضحايا والناجين.

وسوف يُسمح لتارانت الذي سيمثل نفسه دون فريق للدفاع، بالتحدث قبل صدور الحكم. وتستوجب الإدانة بالقتل حكماً إلزامياً بالسجن مدى الحياة. ويمكن للقاضي أن يفرض حكما بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو حكم لم يصدر من قبل في نيوزيلندا.

ولن يسمح بإذاعة وقائع الجلسات مباشرة، وسيتم فرض قيود على ما يمكن لوسائل الإعلام أن تنشره.

(رويترز)