مجموعة السبع مستعدّة لتقديم دعم مالي قوي لأوكرانيا

مجموعة السبع مستعدّة لتقديم دعم مالي قوي لأوكرانيا

03 مارس 2014
+ الخط -
قال وزراء مالية الدول الصناعية السبع الكبرى، اليوم الاثنين، إن بلادهم مستعدة لتقديم دعم مالي قوي لأوكرانيا شريطة أن يتم هذا الدعم في إطار برنامج يضعه صندوق النقد الدولي ويتضمن إصلاحات اقتصادية.

وأضاف وزراء مالية مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا)، في بيان نشرته وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، "نحن متّحدون في التزامنا توفير دعم مادي قوي لأوكرانيا".

وفقدت أوكرانيا، تقريباً، السيطرة على إقليم القرم (جنوب)، والذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بعد انتشار قوات روسية، أمس الأحد، وانضمام جل القوات العسكرية الأوكرانية إلى الحكومة المحلية التي تخطط للانفصال.

في المقابل، طلبت كييف دعماً عسكرياً غربياً، في حين هددت الولايات المتحدة روسيا بعقوبات رداً على "غزوها" أراضٍ أوكرانية.

ورحب وزراء مالية الدول السبع بإرسال صندوق النقد الدولي بعثة إلى أوكرانيا هذا الأسبوع للبدء بمفاوضات تقنية مع السلطات الأوكرانية.

وما أن تحولت المؤشرات التي كانت تتجه ناحية روسيا بدفع الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش إلى عكس اتجاهها، حتى انهالت على الدولة، المتأزمة اقتصادياً، عروض بمساعدات مالية أوروبية وأميركية ودولية ضخمة لن تقلّ، وفق محلّلين، عن المساعدات التي رصدتها روسيا لأوكرانيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي والمقدّرة بنحو 15 مليار دولار.

وقالت القيادة الجديدة في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إنها تحتاج إلى مساعدات خارجية بقيمة 35 مليار دولار على مدى العامين المقبلين، وطلبت الحصول على مساعدة عاجلة بعد عزل يانوكوفيتش.

وذكر بيان وزراء مالية مجموعة السبع، أن دعم صندوق النقد الدولي سيكون أساسياً للحصول على دعم إضافي من كل من البنك الدولي ومؤسسات مالية دولية أخرى، والاتحاد الأوروبي ومصادر ثنائية.

وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن، الخميس الماضي، أنه تسلّم من السلطات الانتقالية في أوكرانيا طلباً رسمياً لمساعدتها، مؤكداً استعداده للاستجابة لهذا الطلب.

وغالباً ما يربط صندوق النقد الدولي مساعداته لدولة ما ببرنامج إصلاحات يتعيّن عليها تنفيذه.

المساهمون