مجلس الأنبار: بغداد تعيق تنفيذ اتفاقية هدنة الفلوجة

مجلس الأنبار: بغداد تعيق تنفيذ اتفاقية هدنة الفلوجة

02 مارس 2014
تفجير انتحاري يستهدف الجيش ببلدة سن الذبان
+ الخط -
اتهم مجلس محافظة الأنبار، غرب العراق، اليوم الأحد، قوات الجيش بعدم الجدية في حل الأزمة الحالية بمحافظة الأنبار، خصوصاً في مدينة الفلوجة، وارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية، على الرغم من تجاوب شيوخ الفلوجة مع المبادرة الأخيرة التي أطلقها المجلس، في وقت وقع فيه تفجير انتحاري بالمحافظة استهدف نقطة تابعة للجيش وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش والحكومة العراقية غير جادين في حل الأزمة بالفلوجة نهائياً، إذ إن الجيش صعّد من عملياته بعد ساعات من إعلان مجلس شيوخ الفلوجة ووجهائها موافقتهم على المبادرة المتضمنة سحب الجيش وفتح الطرق والسماح بعودة الأهالي إلى المدينة.

وأوضح العيساوي أن "هناك 8 آلاف مواطن محاصرين منذ أكثر من شهر في الحبّانية بالمدينة السياحية، غربي الفلوجة، لا يصلهم أي غذاء أو دواء وباتوا يشربون من ماء البحيرة ويأكلون الشجر، والجيش يغلق الطرقات بوجههم ويدفعهم الى الموت ببطء".

وتابع أن "قيادات الجيش لا تصغي لمجلس المحافظة، ولا تريد الحل. وأنا أنصحهم أن المعركة في الفلوجة ليست تقليدية وتعجز عنها أكبر جيوش العالم، والمسلحين في الفلوجة لديهم قوة لا يمكن تخيّلها. ولا نستبعد أن يمتلكوا طائرات قتالية"، مضيفاً أن "قادة الجيش يتصرفون بأرواح الجنود من دون أي اكتراث".

وأشار العيساوي إلى أن "مئات العائلات المهجرة تريد العودة لمنازلها، وما يمنعهم ليس المسلحين بل قصف الجيش العشوائي وإغلاق الطرقات". وأعرب عن تشاؤمه إزاء تصرفات وخطط الجيش "وعلى الحكومة أن تلبي وتسمع صوتنا في عدم إطالة الأزمة".

وعن الانتخابات المقبلة، قال العيساوي إن "إجراء انتخابات في الفلوجة والكرمة ومدن أخرى مستحيل في ظل هذا الوضع، ومَن يقول غير ذلك واهم". ولفت إلى أنه "يمكن إلى حد كبير إجراء الانتخابات في مناطق غرب الأنبار، لكن تلك المناطق تمثل 35 في المئة فقط من سكان الانبار".

وشهدت مدينة الفلوجة، صباح اليوم الأحد، قصفاً مدفعياً عنيفاً للجيش طال عدداً من الأحياء السكنية في المدينة، أسفر عن مقتل 3 مدنيين وجرح 14 آخرين بجروح، وفقاً لمصادر طبية في مستشفى الفلوجة.

في غضون ذلك، أفاد مصدر لـ"العربي الجديد"، أن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم تجمعاً للجيش على الطريق العام الرئيس ببلدة سن الذبان غرب الفلوجة، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وجرح اثنين آخرين، وإعطاب عربتي همر كانت متوقفة قرب المكان".

وتوجد في البلدات المحيطة بالفلوجة أعداد غفيرة من الجيش العراقي تحسباً لاستيلاء مسلحي الفلوجة على البلدات المجاورة للمدينة وتوسيع دائرة نفوذهم فيها.

وفي حادث أمني آخر، ذكر مصدر في الشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، أن وكيل وزارة الكهرباء العراقية، خالد حسن، نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في بلدة المشاهدة، 30 كيلومتر شمال بغداد، أسفرت عن مقتل أحد عناصر حمايته وجرح ثلاثة آخرين.

وأوضح المصدر نفسه أن حسن كان في طريقه لافتتاح أحد المشاريع المتعلقة بالطاقة عندما استهدف موكبه بعبوة ناسفة زرعت على حافة الطريق الرئيس وسط البلدة.