مباحثات السلام السودانية: تجاوز الخلاف حول تمثيل "قوى التغيير"

قال مصدر في الوفد الحكومي السوداني المفاوض اليوم الأربعاء، إنه تم تجاوز الخلاف بشأن مشاركة ممثلين عن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في مفاوضات السلام بجوبا، في وقت رحبت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، باستئناف المباحثات، مشيرة إلى أن نجاحها سيكون حاسمًا نحو السلام.

وأوضح المصدر، لـ"الأناضول"، طالباً عدم نشر اسمه، أنه تم التأكيد على أن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائد الحراك الشعبي) هو جزء من المفاوضات، باعتباره ممثلاً للأحزاب الحاكمة.

وأضاف المصدر الحكومي أن الخلاف حول تمثيل قوى التغيير "حُسم بأحقيتها في التواجد ضمن الوفد الحكومي المفاوض، والتعامل معهم ضمن الوفد الرسمي".

وأوضح أن "الوفد الحكومي تمسك بتواجد قوى الحرية والتغيير، وعدم اقتصار الوفد على مجلسي السيادة والوزراء فقط".

وشدد المصدر، على أنه "تم تجاوز ذلك باعتبار أنه ليس من حق أطراف في التفاوض أن تحدد لأطراف أخرى من يمثلها".

في سياق متصل، رحبت دول الترويكا، باستئناف مباحثات جوبا للسلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، مشيرة إلى أن نجاحها سيكون حاسمًا نحو السلام.

وأضافت "الترويكا"، وفق بيان لها، أن نجاح هذه المحادثات سيكون حاسمًا في رحلة السودان نحو ضمان سلام دائم.

وأعربت عن أملها "الصادق" في انضمام جميع أصحاب المصلحة المهتمين لهذه المحادثات وإظهار روح جديدة من التعاون والواقعية لضمان نجاحها.

وشدد البيان على أن السلام الدائم هو وحده، الذي يضمن تلبية الاحتياجات الإنسانية والأمنية، لمن هم في المناطق المتأثرة بالصراعات.

وحث جميع الأطراف على دعم تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وتعيين ولاة (حاكم) الولايات بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأشار إلى أن التقدم في المحادثات سوف يحافظ على الثقة في بناء سودان مستقر وديمقراطي وآمن.

وبدأت في عاصمة دولة جنوب السودان، الثلاثاء، جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية وحركات مسلحة.

وتركز مفاوضات جوبا على أربعة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان.

(الأناضول)