ما هي المكونات الستة لأي شائعة في السياسة؟

ما هي المكونات الستة لأي شائعة في السياسة؟

28 ابريل 2017
(عمل لـ برون نوري)
+ الخط -

عالم السياسة يعج بالشائعات والأخبار الكاذبة التي تُروّج بالخطأ بين الناس. ما هي المكونات الستة للشائعات في السياسة؟


شخصية عامّة
الوسط السياسي كله شخصيات عامّة، وكلها شخصيات نشطة وفاعلة. يقول البروفيسور آرنو مرسييه، المتخصّص في التواصل السياسي بجامعة مِتز: "كلّما كان الشخص كثير الظهور علنًا، أصبح مُعرّضًا لمزيد من الهجوم، وهذه الشهرة قد تكون أيضًا محليّة وتطاول عُمَد المحليّات مثلًا". الشخصيات الأكثر استهدافًا هي تلك التي يصفها الناس بأنها  تُثير الجدل والانشقاقات. وقد تشمل أيّ شخصية بما في ذلك الوزراء.


دليل خاطئ
هذه حيلة معروفة جيدًا: استخدام وثيقة خاطئة يُضفي المصداقية على الشائعة. هذه الوثائق والأوراق عادةً ما تنتشر سريعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كي يزداد اقتناع الناس بالشائعة.


التأثّر بالواقع
يقول آرنو مرسييه : "تشمل الشائعة قدرًا من المعقولية، إذ تستند إلى عناصر يُمكن تصديقها. سيستغل مروّجو الشائعات ذلك الأمر، وسيغيّرون أحد العناصر، لخدمة أغراضهم، لنقُل تشويه سُمعة المنافس السياسي مثلًا أو التشكيك في قدراته".


وصلات
يلزم للشائعة، كي تنتشر، وجود وصلات. وهنا يأتي دور الإنترنت. "أدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى إلغاء الوساطة بين المتلقّي وبين المعلومات والأخبار. فمستخدمو الإنترنت اليوم يتجاهلون "طبقة" الصحافيين، الذين يقوم عملهم على التحقّق من هكذا معلومات"، يقول آرنو مرسييه.

أصبحنا نشهد اليوم آليات وطرق جديدة لإضفاء المصداقية على الشائعة. في هذا الصدد، يُشير مرسييه إلى "عملية غسيل الأخبار"، يُلاحظها في الولايات المتحدة. تظهر شائعة خبيثة على إحدى المدوّنات، ثم يؤخَذ "الخبر" دون أن يتحقق منه قبلًا أحد الصحافيين، وهكذا ينتشر الخبر وتتناقله وسائل الإعلام الأخرى.


مصدر
من الصعب جدًا تحديد مصدر الشائعة. وهنا تكمُن قوة الشائعة. كتب فيليب آلدرين في كتابه عن الشائعات وعلم الاجتماع السياسي: "تتجنب الشائعة الظهور علنا بوجهها. هناك آخرون يتحدثون بدلًا منك، ويجعلون من أنفسهم، طوعًا أو لا، حاملي الشائعة".


أحيانًا مأساة
يصعُب تقييم التأثير الذي تُحدثه الشائعة في الرأي العام. فهي في بعض الأحيان تكون في صالح من تتوجه ضدهم، وتُسهم في زيادة شعبيتهم. بيد أن الافتراءات والتشهيرات قد يكون لها عواقب وخيمة لا يُمكن إصلاحها. بعد أن كان ضحية انتقادات وهجمات لاذعة في الجمهورية الثالثة الفرنسية، قرر الوزير روجيه سالنغرو الانتحار. لقد اتهمته صُحف اليمين المتطرف بأنه كان قد فرّ من الجندية في أثناء الحرب العالمية الأولى. وقبل أن يضع حدًا لحياته بوقت قليل، كتب "لئن لم يستطيعوا تَلطيخ شرفي، فهُم، على الأقل، سيتحمّلون مسؤولية موتي".

المساهمون