ليبيا: هدوء حذر في بنغازي وقوات حفتر مكانها

ليبيا: هدوء حذر في بنغازي وقوات حفتر مكانها

14 نوفمبر 2014
قوات حفتر لم تسيطرة على بنغازي إلى الآن(فرانس برس)
+ الخط -
تشهد غالبية أحياء بنغازي (شرقي ليبيا)، هدوءاً حذراً منذ أكثر من أربعة أيام، فيما تركزت المواجهات المسلّحة وأعمال العنف في مناطق الصابري ووسط المدينة والليثي وأرض بلعون، حيث تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ أكثر من أسبوعين دخول هذه المناطق للسيطرة عليها، وهو ما لم تتمكن منه حتى الآن.

وأكّدت مصادر في مجلس "شورى ثوار بنغازي"، أنّ "قوات المجلس المتمركزة داخل مناطق وسط المدينة والليثي والصابري لا تزال تسيطر على مواقعها وتمنع قوات حفتر من دخول هذه المناطق، على الرغم من القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

إلى ذلك، أطلقت دبابة تابعة لقوات اللواء حفتر عدداً من القذائف صوب منطقة وسط المدينة، ولم يسفر القصف عن أضرار بشرية.

كذلك أطلقت الكتيبة "115 مشاة"، القادمة من مدينة المرج شرقي بنغازي والتابعة لحفتر عدداً من القذائف العشوائية على عدة مواقع تابعة لقوات مجلس "شورى ثوار بنغازي" داخل منطقة الصابري.
وشهدت منطقة أرض بلعون اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الكتيبة "204" الموالية لحفتر وقوات مجلس "شورى الثوار".

وفي السياق ذاته، سقطت قذيفة عشوائية داخل إحدى الشقق في العمارات الخمس بشارع عمرو بن العاص، ما أسفر عن اشتعال النيران داخلها.

وبموازاة ذلك، أصيب خمسة من المدنيين المسلّحين، المصطلح على تسميتهم بـ"الصحوات" بجروح بالغة، بعدما وقعوا في كمين نصبه مقاتلو مجلس "شورى ثوار بنغازي"، في شارع البزار وسط المدينة، حيث انهالت عليهم قذائف الـ"آر بي جي"، بعد دخولهم في هذا الشارع.

وأخلى فريق تابع للهلال الأحمر الليبي في بنغازي، عدداً من المساكن في وسط المدينة من قاطنيها، في ثاني أكبر عملية إخلاء للمنطقة، من جراء المواجهات المسلّحة الدائرة فيها منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وشملت كل الشوارع المتفرعة من شارع عمرو بن العاص وسوق الحوت وسيدي اخريبيش في وسط المدينة.

وأشارت إحدى الإحصائيات إلى أنّ "العدد الإجمالي للأفراد الذين تم إخلاؤهم بلغ ألفاً وتسعة أفراد، ينتمون إلى 148 عائلة ليبية، و7 عائلات من جنسيات مختلفة، كما شملت عملية الإخلاء - التي استمرت لثلاث ساعات - 293 من أفراد العمالة الوافدة، و293 آخرين من العمال الأجانب من جنسيات مختلفة".

دلالات

المساهمون