لقاء "إيجابي" يجمع عباس ومشعل في الدوحة

05 مايو 2014
مشعل في أحد شوارع الدوحة (getty)
+ الخط -
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، لقاء "إيجابياً" مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطبيق المصالحة الوطنية.

ووصف مشعل اللقاء مع الرئيس الفلسطيني، في تصريحات صحافية، بأنه إيجابي. وهذا اللقاء هو الأول بين الرجلين منذ التوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة في يناير/ كانون الثاني 2013.

وكانت حركتا "حماس" و"فتح"، قد وقعتا إعلان الدوحة، في العاصمة القطرية في السادس من فبراير/ شباط 2012. ونص الإعلان على تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة محمود عباس، وتكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء في إعمار قطاع غزة. وهو ما أكده الاتفاق الذي وقع بين حركة حماس، ووفد منظمة التحرير الفلسطينية في غزّة الشهر الماضي.

من جهته، قال السفير الفلسطيني في الدوحة، منير غنام، ان عباس ومشعل بحثا الخطوات التنفيذية للاتفاق الذي وقع في غزة. وأضاف لـ "العربي الجديد" انه جرى خلال اللقاء بحث تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتي سيبدأ الرئيس الفلسطيني المشاورات لتشكيلها بعد عودته الى رام الله غداً. ونفى أن يكون قد جرى خلال اللقاء  التداول في الأسماء المرشحة لدخول حكومة التوافق الوطني.

وفيما اذا كان هناك تباين في وجهات النظر بين فتح وحماس حول البرنامج السياسي للحكومة وهو ما ظهر في تصريحات الطرفين بعد توقيع الاتفاق، قال غنام ان الحكومة ليست مكلفة بالعمل في المجال السياسي الذي تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية، وظيفتها تقتصر على الأمور الخدماتية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثلها مثل الحكومات السابقة.

بدورها، أصدرت حركة "حماس" عقب اللقاء، بيان قالت فيه إن اللقاء كان مطولاً وبحث في "آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وتطوّرات القضية؛ وعلى رأسها اتفاق المصالحة الوطنية وتكريس الأجواء الإيجابية لتحقيقها واستعادة اللحمة الوطنية لمجابهة الاحتلال صفاً واحداً وتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في الوحدة والحريّة والكرامة والتحرير".

وأضاف البيان أن اللقاء بحث أيضاً "في سبل تفعيل الإطار القيادي للمنظمة، وتنسيق الجهود والتحركات الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات وحملات تهويد".

وقال إن الاجتماع سادته "أجواء إيجابية عبَّر خلالها كلٌّ من القائدين الفلسطينيين عن إرادتهما الجادّة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق، لـ "العربي الجديد"، أن اللقاء كان إيجابياً ويدعو للتفاؤل. وقال إن الأجواء الإيجابية التي اعقبت اتفاق تطبيق المصلحة الفلسطينية، الذي وقع في غزة قبل أيام، رافقت لقاء مشعل وعباس، مضيفاً أن اللقاء تناول "المصالحة الفلسطينية واعتبرها أولوية لدى الطرفين والعمل على تسهيل اتفاق المصالحة بكافة بنودها ومواجهة التحديات التي تواجه الاتفاق".

غير أن الرشق قال إن الطرفين لم يتفقا على جدول زمني محدد لتنفيذ بنود المصالحة، مع أنه ذكر أن الاتفاق يسير بشكل إيجابي وفق ما جرى الاتفاق عليه في غزة.