لجان فنية وقانونية تدرس 3 قضايا بشأن سدّ النهضة

لجان فنية وقانونية تدرس 3 قضايا بشأن سدّ النهضة حول اتفاق نهائي

22 يناير 2020
السد يهدد أمن مصر المائي (ادواردو سوتيراس/ فرانس برس)
+ الخط -
انطلقت مساء اليوم بالخرطوم اجتماعات اللجان الفنية والقانونية "التنسيقية"، المقررة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سدّ النهضة، قبل جولة التفاوض المرتقبة في واشنطن في الـ28 والـ29 من الشهر الجاري للتوصل إلى اتفاق نهائي ملزم لجميع الأطراف حول قواعد ومواعيد الملء والتخزين وتدابير الجفاف.

وقالت مصادر مصرية مشاركة في الاجتماعات لـ"العربي الجديد"، إن اللجان تبحث على التوازي 3 موضوعات أبرزها طبيعة التدابير الواجب اتخاذها في فترات الجفاف، والمعايير الرقمية لاتخاذ هذه التدابير بهيدرولوجيا النيل الأزرق، ووضع آلية تنسيق فعالة ودائمة لفض المنازعات. ومن المقرر أن تتوصل الدول الثلاث في اجتماعات الخرطوم الحالية إلى صياغة نهائية لتلك الموضوعات.

وقبيل بدء اجتماعات اللجان، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم، اجتماعا بشأن السد، حضره كل من رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول محمد زكي، ووزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن الاجتماع تناول تطورات مفاوضات سد النهضة، في ظل الاستعدادات الحالية لإجراء الجولة القادمة من الاجتماعات بواشنطن لبلورة اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل السد. 

وسبق أن اتفق وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث على 6 نقاط أساسية تم التوافق عليها خلال الاجتماعات للبناء عليها لإنتاج اتفاق نهائي هذا الشهر، ورغم أهميتها واعتبار البيان أنها تمثل "تقدما محرزا على صعيد النقاشات الفنية". إلا أنها ليست حاسمة للشواغل الرئيسية لمصر فيما يتعلق بالتدابير الواجب اتخاذها في فترات الجفاف، بل إنها تضمن للإثيوبيين الوصول بمستوى المياه في بحيرة السدّ إلى 595 مترا فوق سطح البحر، بشكل سريع، بما يساعد على التوليد المبكر للكهرباء.
وكانت أزمة قد اندلعت بعد جولة التفاوض الفني الرابعة في أديس أبابا عندما رفضت إثيوبيا المقترح المصري الذي يتمسك بتدفق 40 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق سنويا، وهو متوسط إيراد النهر في أثناء فترات الجفاف والجفاف الممتد، استدلالا بما حدث في الفترة بين عامي 1979 و1987.
وزعمت إثيوبيا أن المقترح المصري يتطلب ملء سد النهضة في فترة بين 12 و21 عاما، وكانت قبلها تقول إنها تتوقع التوصل إلى اتفاق بالنظر لحالة فيضان النيل في السنوات الحالية، مع تأكيدها على تمسكها بأن الحفاظ على منسوب المياه في بحيرة ناصر عند 165 أو 170 مترا قد يؤدي إلى حرمانها من إمكانية الملء لشهور عديدة متتابعة، نظرا لتدني مستوى الفيضان في بعض الأحيان إلى أقل من 30 مليار متر مكعب، وبالتالي ترى أن المحددات لا يمكن أن تقاس بأي مؤشر في دولة المصب.


وسبق وقال مصدر إثيوبي تابع لـ"جبهة تحرير تجراي" أحد مكونات التحالف الحاكم الحالي والتي تجمعها علاقة متوترة سياسيا برئيس الوزراء أبي أحمد، في تصريحات لـ"العربي الجديد" بداية الشهر الجاري، إن مسؤولين حكوميين في وزارة الطاقة ومشروع سدّ النهضة أبلغوا قيادات الجبهة بأنّ توليد الطاقة الكهربية من السدّ، سيبدأ بصورة جزئية في يوليو/تموز أو أغسطس/آب 2021.