لبنان: اللاجئون السوريون أبرياء من "تلويث القرعون"

حسم تقرير مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية اللبنانية سبب موت نحو 5 أطنان من السمك النهري في بحيرة القرعون الاصطناعية في محافظة البقاع، شرق لبنان.

وأظهر التقرير، الذي وصلت "العربي الجديد" صورة منه، "خلو العينة التي تم جمعها وتسليمها للمختبر في 12 الجاري من المعادن الثقيلة (زئبق، رصاص، نحاس، زرنيخ)".

ورأت مصادر صحية تحدثت لـ"العربي الجديد" أن نتائج التقرير تبيّن أن "سبب وفاة السمك هو تلوث البحيرة الذي أدى لاختناق الأسماك، وليس بسبب إلقاء سموم فيها"، ما ينهي الشائعات التي تحدثت عن إلقاء لاجئين سوريين لمادة الزرنيخ في البحيرة.

وعزا متابعون لملف التلوث في البحيرة إطلاق الشائعات إلى "خلط الأوراق لتبرير عدم جدوى مشروع جر مياه نهر الليطاني (الذي يغذي البحيرة) إلى بيروت لاستخدامها كمياه صالحة للشرب، في حين أن نسب التلوث المركب الذي يعاني منه النهر تحول دون استهلاك البشر أو الحيوانات للمياه".

وسبق لوزير الصحة وائل أبو فاعور أن أشار في مؤتمر صحافي قبل يومين إلى أنه "لا سبب مفاجئاً لموت الأسماك، إنما أدت ارتفاع نسبة التلوث في البحيرة وارتفاع درجات الحرارة فيها إلى موتها".

وحذّر أبو فاعور من أن "ضرر التلوث لا يقتصر على القرعون فقط بل كل المناطق التي تحيط بمجرى نهر الليطاني".