كيف يؤثر التوقيت الصيفي على الرشاقة؟

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على الرشاقة؟

16 ابريل 2016
يجب أن تحتوي الوجبات الثلاث على الخضار(Getty)
+ الخط -
في عددٍ من الدول يختلف التوقيت الصيفي عن التوقيت الشتوي. تُقدَّم الساعة في الصيف، ثم تؤخَّر في الشتاء، وهكذا دواليك. الذين تعتاد أجسادهم على تناول الطعام في وقت محدّد، كالغداء في الساعة الثانية ظهراً مثلاً، يختلف التوقيت بين يوم وآخر. فما تأثير ذلك على الجسم وعلى الرشاقة؟

تقول اختصاصيّة التغذية، نعيمة بواب ابراهيم، إنّه "لا يختلف اثنان على أهمية تناول الوجبات الغذائيّة اليوميّة في أوقات محدّدة، لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بنشاطه اليومي، والحصول على حاجاته الأساسيّة من المغذّيات".

وتوضِّح بوّاب في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "تجاهل تناول الوجبات الثلاث، قد يؤثر على الصحة، ويُدخل الجسم في حالة من سوء تغذية أو نقص في المغذيات. وتفقده القدرة على التركيز وتصيبه بالتعب.
لكن في المقابل، فإنّ اعتماد الوجبات اليومية يجب أن يكون بطريقة منظمة ومدروسة، وذلك لتجنّب زيادة كمية السعرات الحرارية اليومية، وتجنُّب زيادة الوزن".

وتُضيف أنّه "غالباً ما يتميز التوقيت الصيفي بازدياد معدّل السهر والخروج في مشاوير مع الأصدقاء. وكلّ هذه مناسبات، يكثر تناول أصناف متعددة من الأطعمة خلالها. والتي غالباً ما تحتوي على كميات عالية من السكريات والدهون، فتزيد من كمية السعرات الحرارية، وبالتالي تسبّب زيادة في الوزن".




كما نعرف فإنّ هناك مجموعة من الأشخاص يميلون إلى تناول وجبة الغداء في وقت متأخر، وكثيرون يدمجونها مع وجبة العشاء. كما أنَّ بعض الأشخاص يتجاهلون تناول وجبة الفطور ويستبدلونها بأحد أصناف القهوة، أو القهوة السريعة الذوبان. وجميع هذه السلوكيات الغذائية، تُعتبَر غير سليمة وغير مبررة، خصوصاً مع اعتماد الدوام الصيفي: "بل هي قد تنعكس سلباً على صحّة الشخص وليس فقط على رشاقته".

وتنصح بواب باتّباع "السبل الأكثر صحّة في تناول الوجبات، من خلال اعتماد مواعيد يومية، وتقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات منسجمة ومتوازنة، وأي خلل في تقسيم أوقات تناول الوجبات، قد يؤثر على عمل الجسم، ويحدث اضطراباً في وظائفه العامة كاضطرابات في المعدة وعسر الهضم أو عدم التوازن في استخدام الطاقة داخل الجسم، الأمر الذي يزيد الوزن".

ويعرف خبراء التغذية، بأنّه يُمكن للتوقيت الصيفي أن يزيد من حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي الموسمي، فيميل الأشخاص إلى تناول الأطعمة العالية الدسم أو السكريات، كالحلويات، للقضاء على هذا النوع من الاضطرابات.

هنا على الفرد الانتباه إلى أنّ تغيير الدوام أو التوقيت يجب ألا يؤثِّر على كميَّة الأطعمة، ولا على كيفية تقسيمه لتناولها، واعتماد التقسيم المثالي، وهو ثلاث وجبات غذائية مع ثلاث سناكات صحية فيما بينها، كي لا يشعر الفرد بالجوع، وكي تبقي عملية الحرق نشيطة.

ويجب أن يحتوي النظام الغذائي على النشويات واللحوم قليلة الدسم، والأجبان والألبان، والزيوت الصحية، والخضار والفاكهة. ومع قدوم الصيف يجب تأمين الترطيب اللازم للجسم من خلال تأمين السوائل الضرورية له وحاجاته من الماء.


المساهمون