كورونا يواصل تقويض الاقتصادات العالمية

كورونا يواصل تقويض الاقتصادات العالمية

25 اغسطس 2020
أوصت ألمانيا بعدم السفر إلى باريس (فرانس برس)
+ الخط -

يواصل فيروس كورونا الجديد، من خلال استمرار تفشيه على نطاق واسع في عدد من الدول، تقويض الاقتصادات وبث الفوضى في عدد لا يُحصى من الأحداث الرياضية والسياسية والثقافية والدينية.

وأوصت ألمانيا بعدم السفر إلى باريس والكوت دازور بعد ارتفاع أعداد الإصابات في هاتين المنطقتين الفرنسيتين، بينما تصنّف قبرص اعتباراً من الجمعة فرنسا في الفئة ج (سي) التي يخضع القادمون منها الجزيرة لحجر إجباري منذ أسبوعين.

في قطاع السفر البريطاني، ألغيت أكثر من تسعين ألف وظيفة، أو هي معرّضة للإلغاء بسبب الوباء، وفق جمعية وكلاء السفر "أبتا".

 

في جنوب أفريقيا، يُتوقع أن يستغرق الخروج من الركود المعلن عام 2020 خمس سنوات، وفق الأمم المتحدة التي تخشى ارتفاعاً حاداً في مستوى الفقر والتفاوت الاجتماعي.

 

ساردينيا مركز للفيروس

ووضعت ألمانيا مناطق فرنسية مثل إيل دو فرانس وباريس وبروفانس ألب كوت دازور في خانة المناطق ذات المخاطر بسبب ارتفاع عدد الإصابات فيها.

وحذّرت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني من "الرحلات السياحية غير الضرورية" إلى هذه المناطق، ما يعني أنه يتعين على المسافرين العائدين إلى ألمانيا من هناك أن يجروا فحص الكشف عن كوفيد-19، وأن يخضعوا لحجر صحي بانتظار النتيجة.

وأعلنت السلطات القبرصية أن فرنسا ستنتقل الى الفئة ج (سي)، وهي الدول التي يفرض على القادمين منها حجر إلزامي لمدة 14 يوماً. كما تفرض قبرص على الذين ينفذون الحجر إجراء فحص جديد للكشف عن الفيروس في اليوم الثاني عشر.

وتعتزم إسبانيا التي تجاوزت الاثنين عتبة الـ400 ألف إصابة فرض "تدابير صارمة" في العاصمة مدريد، مثل عزل مناطق محددة أو الحدّ من حركة السكان، وفق ما أعلن مدير مركز الطوارئ الصحية في وزارة الصحة فيرناندو سيمون.

في إيطاليا، تحوّلت جزيرة سردينيا، الوجهة السياحية الشهيرة بسبب شواطئها الخلابة، إلى "مركز" للفيروس هذا الصيف. ويتضمن هذا الأمر خطر أن يتفشى المرض في كل المناطق الإيطالية عندما سيعود أكثر من 250 ألف مصطاف موجودين على الجزيرة إلى منازلهم في الأيام المقبلة.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

 

واتّهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقود حملة انتخابية للفوز بولاية ثانية وتتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، خصوصاً بسبب إدارته السيئة للأزمة الصحية، الاثنين، خصومه الديموقراطيين بـاستخدام كوفيد-19 "لتجيير الانتخابات" لصالحهم. وفي اليوم السابق، كان منافسه جو بادين قد اتّهمه بـ"التخلي عن دوره" وسط أزمة كوفيد-19.

ودعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول للحد من "الوطأة المدمرة" لوباء كوفيد-19 على القطاع السياحي الذي يشكل مصدر العائدات الرئيسي لبعض الدول.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان "خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، تراجعت حركة وصول السياح الأجانب إلى الدول بأكثر من النصف وتمت خسارة حوالى 320 مليار دولار من العائدات السياحية".

وقد تصل الخسائر الإجمالية للعام 2020 إلى أكثر من 900 مليار دولار، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

 

(فرانس برس)

المساهمون