كلاسيكو بالعربي (6) الجزائر..."جنون" في وصف حب ريال مدريد

يترقب محبو الكرة الإسبانية في مختلف دول العالم العربي انطلاق الكلاسيكو الأكثر إثارة في عالم كرة القدم العالمية، والذي يجمع فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسباني، وفيه تجد متابعة قل نظيرها عن بقية مباريات الكرة الأرضية بشكل عام.

كلاسيكو إسبانيا نشاهده بعيون المشجعين العرب، وبالأخص أولئك الذين يمثلون الناديين الإسبانيين في مختلف دول الوطن العربي بما يعرف بـ "رابطة مشجعي برشلونة وريال مدريد" والذين يشكلون حالة تستوجب الوقوف عندها، نظير الحماسة الكبيرة التي يبدونها في سبيل تشجيع الفريق الذي يحبونه، ونستعرض في حلقاتنا هذه أبرز روابط المشجعين في الوطن العربي ونلقي الضوء على استعداداتهم للكلاسيكو.

جنون التشجيع معروف للغاية في الجزائر التي تعشق الكرة بشكل لافت للغاية، وللأمر حكاية جميلة فيما يتعلق بموقعة الكلاسيكو الإسباني بين الريال والبرسا، ليس لأن الدوري الإسباني يحظى بمتابعة كبيرة في الجزائر فحسب، بل لما يحمله من إثارة في تلك البلاد. وفي نفس الإطار التقت "العربي الجديد" برئيس رابطة مشجعي ريال مدريد في الجزائر نبيل مصدق الذي تحدث عن أجواء الكلاسيكو هناك ورابطة مشجعي الملكي المعتمدة رسميا وأبرز نشاطاتها واستعداداتها لحضور المباراة المثيرة.

وبدأت فكرة إنشاء رابطة مشجعي ريال مدريد بالجزائر من العالم الافتراضي على صفحات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر وأمام الإقبال الكبير على أخبار النادي الملكي ومستجدات رفقاء كريستيانو رونالدو، فكر بعض الشباب الجزائريين بتجسيد حلم إنشاء رابطة المشجعين على أرض الواقع، وكانت المبادرة من رئيس الرابطة نبيل مصدق الذي تقدم بطلب رسمي لإدارة الريال يوم 10 حزيران/يونيو 2015 لتصبح أول رابطة معتمدة لفريق أوروبي بالجزائر.

وقال مصدق في نبذة عن الرابطة هناك: "رابطة المشجعين "بينيا" هي مؤسسة معترف بها رسميا من قبل مؤسسة ريال مدريد والسلطات الجزائرية، تهدف إلى جمع مشجعي ريال مدريد في الجزائر، وتتجسد مهمتنا الأساسية في تعزيز صورة ريال مدريد وقيمه عبر الفعاليات الاجتماعية، مجموعات المشجعين وعبر إنشاء محفل اجتماعي ومساحة للتواصل، وتضم رابطتنا (2136) عضوا يجتمعون لمتابعة جميع مباريات ريال مدريد في أجواء من الاحتفال والفرح. وتتكرر تلك الاجتماعات في عدة مدن مثل الجزائر العاصمة، البليدة، في انتظار توسيع نشاطاتنا في باقي الولايات.

وتطرق للحديث عن استعدادات الرابطة لمتابعة الكلاسيكو المقبل والذي سيكون الأول من نوعه منذ تأسيس الرابطة في شهر يونيو الماضي، فقال:"الاستعدادات قائمة على قدم وساق، لم يعد يفصلنا إلا ساعات لموعد الكلاسيكو الذي سيكون الأول من نوعه بالنسبة لنا منذ نشأة الرابطة، حيث سينتقل سبعة أعضاء فقط إلى إسبانيا لمتابعة اللقاء عن قرب، وأما من لم يسعفه الحظ في التنقل فسيلتحق بأعضاء الرابطة لمتابعة اللقاء بأحدى قاعات السينما، وما زلنا في رحلة البحث عن قاعة مثالية لمتابعة المباراة بالنظر للعدد الكبير من الأعضاء الذين يرغبون في متابعة المباراة بصفة جماعية".

وأضاف حول نجاحهم في الوصول للصفة الرسمية: "الاتصالات كانت مع مسؤول العلاقات المؤسسية لنادي ريال مدريد إيميليو بوتراغوينو عن طريق الرسائل الإلكترونية، وكان لنا الشرف أن نكون أول رابطة يتم تكريمها من طرف إدارة النادي بصفة رسمية، والذي قدم لنا وسام استحقاق وقميصا رسميا للفريق الأول تقديرا للجهود المبذولة من طرف أعضائها، بل وعدتنا إدارة ريال مدريد ممثلة ببوتراغوينو بتخفضيات تصل إلى 30% على ثمن التذاكر في المباريات التي تجري بملعب "سانتياغو بيرنابيو" وبطبيعة الحال كان لنا شرف زيارة الملعب في العديد من المناسبات كانت آخرها في مباراة الفريق في دوري المجموعات لدوري الأبطال ضد شاختار دونيتسك والتقينا مع مدير العلاقات المؤسسية ايميليو بوتراغوينو".

وكشف نبيل مصدق أن الرابطة تفرض اشتراكات على الأعضاء بالإضافة إلى بعض التبرعات التي يتقدم بها الأعضاء من أجل المساعدة على القيام بنشاطاتنا الترفيهية من بينها سحب سنوي لثلاث رحلات مجانية إلى مدريد، واقتناء الأجهزة التي تسمح لنا بتطوير الرابطة وخصم من منتجات النادي وغيره، بل وصل الأمر لعشاق كرة السلة المدريدية حيث خصصت إدارة ريال مدريد تخفيضات معتبرة على تذاكر مباريات السلة بالنسبة لأعضاء الرابطة، فيما تنمح تذاكر مجانية لمباريات فريق الآمال بالمدينة الرياضية الفالديبيياس.

فيما استعرض أبرز أهدافها وطموحاتها الكبيرة وأولها أن تجمع شمل "المدريديستا في الجزائر" تحت لواء الرابطة، مع تنظيم نشاطات لمشجعي ريال مدريد في الجزائر، وإنشاء مدرسة كروية للشبان حيث وعدنا إيميليو بوتراغوينو بالتكفل بكل الموارد المادية والبشرية لمساعدتنا لإنشاء مدرسة كروية لشبان الجزائر.

ويرى كثيرون من أعضاء الرابطة أن تأسيس الرابطة جاء هروبا من واقع الكرة الجزائرية غير المُرضي على حد وصفهم، في ظل نشاطها الفاعل والجماهيري من تجمعات للمشجعين خلال لقاءات الفريق وعمليات التضامن مع العجزة والأطفال المحرومين على الصعيد الإنساني وصولا لزيارة وفد من "البينيا" لملعب سانتياغو برنابيو ورفع تيفو خاص بالبينيا.