كريستيانو رونالدو ... فلسطيني!
أطلق المواطن الفلسطيني علي يوسف العبيات من سكان قرية العبيات شرق مدينة بيت لحم الفلسطينية اسم "كريستيانو" على مولوده الثاني، وذلك تيمناً بنجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ووجد المواطن "عبيات" في قرار إطلاق اسم اللاعب البرتغالي على طفله الجديد، أفضل وسيلة للتعبير عن عشقه الكبير للاعب الأفضل في العالم، وهو التصرف الذي أثار عاصفة من الانتقادات في الشارع الرياضي الفلسطيني.
واعترف "عبيات" في تصريح نقلته إذاعة "موال" المحلية بأنّه قد واجه صعوبات مع موظفي مديرية الداخلية في بيت لحم، من أجل إقناعهم بتسمية الطفل "كريستيانو"، حيث رفض القائمون على وزارة الداخلية الاسم المقترح في البداية لكنهم أذعنوا بعد ذلك ووافقوا على تسمية الطفل بـ"كريستيانو".
وأكّد المواطن الفلسطيني أنّ أفراد عائلته لم يعترضوا على اختيار هذا الاسم، على الرغم من اختلاف ميولهم الرياضية معه، مُشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ينتمي إلى عائلة "برشلونية" بحتة.
ولاقت الخطوة التي أقدم عليها الأب الفلسطيني موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و "تويتر"، حيث انتقد العشرات من عشاق نادي "ريال مدريد" الإسباني، هذه الخطوة، مُعتبرين أن ما قام به "عبيات" خطير جداً، ويُنذر ببداية ظاهرة غير مألوفة في البلاد العربية.
ويحظى "رونالدو" بشعبية جارفة في فلسطين، إذ سبق له أن ارتدى الكوفية الفلسطينية أثناء تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2008 عندما كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وقائد منتخب فلسطين السابق أحمد كشكش، ولاعبة المنتخب الفلسطيني للسيدات هني ثلجية.
كما سجّل اللاعب البرتغالي موقفاً إنسانياً نبيلاً لاقى استحسان الكثيرين حينما تبرع في وقت سابق بمبلغ 2.5 مليون يورو، قيمة الحذاء الذي تبرع به لمؤسسة ريال مدريد الخيرية التي قامت بدورها ببيع الحذاء في مزاد علني تم تخصيص عائداته لصالح أطفال فلسطين ، الأمر الذي شهد ترحيباً واسع النطاق في الشارع الرياضي الفلسطيني.
