كتب وندوات ورقابة

كتب وندوات ورقابة

11 يناير 2015
معرض الدوحة الدولي للكتاب (تصوير: معتصم الناصر)
+ الخط -
انطلقت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب هذا الأسبوع، ويستمر المعرض للفترة ما بين 7 و17 يناير/ كانون الثاني. 

وتشارك في فعاليات المعرض 432 دار نشر تمثل 29 دولة عربية وأجنبية، فضلاً عن 72 من أصحاب التوكيلات لدور نشر أخرى. ويحتوي المعرض على أكثر من 12 ألف عنوان في مختلف المجالات، فضلاً عن أكثر من 2500 عنوان باللغات الأجنبية، كما توجد مشاركة واسعة لدور نشر كتب الأطفال.

ويشهد المعرض عدداً من الندوات والأنشطة الثقافية المقامة على هامش المعرض، منها لقاء مع الكاتب عبد العزيز آل محمود حول روايته الأخيرة "الشراع المقدس"، وسوف تكون تحت عنوان "إبحار في تاريخ مجهول"، وندوة لتكريم الشاعر الراحل سميح القاسم يشارك فيها من فلسطين يحيى يخلف. ومن الندوات المهمة ندوة "تاريخ الكتاب.. رحلة المعرفة"، وفيها أربع جلسات الأولى بعنوان "تطور الكتاب في العهد العثماني من المخطوط إلى المطبوع"، يلقيها الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، والثانية "روائع المخطوطات الإسلامية وعلم المخطوطات الإسلامية"، والجلسة الثالثة سوف تناقش "الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا والمناهج الجديدة في تحقيق المخطوطات"، أما الجلسة الرابعة، فسوف تتناول "مخطوطات ومطبوعات المكتبة التراثية في الدوحة، وتاريخ الخط العربي".

ويستضيف معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الجديدة مفكرين وأدباء، منهم الدكتور زغلول النجار في محاضرة حول الإعجاز العلمي في القرآن بعنوان "وفي أنفسكم"، كما تقام أمسية خاصة لتكريم الشاعر المصري الراحل حسن توفيق، الذي عاش أهم سنوات عمره في قطر وكتب الكثير عن الثقافة القطرية، وندوة لمناقشة الكتب الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى لمناقشة أدب الطفل ودوره في رسم مستقبل الأجيال، كما تناقش ندوة أخرى الرواية والتواصل بين الشعوب، وتقام أمسية ثقافية بعنوان قراءة في رواية ساق البامبو ضيفها الروائي الكويتي سعود السنعوسي، وندوة فكرية في ختام المهرجان بعنوان جهود في الحوار الحضاري.

يصاحب معرض هذا العام مهرجان ثقافي خاص يشمل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، ويأتي هذا النشاط نتيجة المطالبة بعودة مهرجان الدوحة الثقافي، ويشتمل على العديد من الأنشطة، منها عرض موسيقي تقدمه فرقة الأوركسترا اللبنانية مساء الأحد 11 يناير. وحول وجود رقابة على الكتب المعروضة داخل معرض الدوحة، صرح وزير الثقافة القطري، حمد بن عبد العزيز الكواري "بأن الرقابة أمر ضروري لحماية المجتمع، ولكن معرض الدوحة من أكثر المعارض بعداً عن الرقابة، ولا تستخدم إلا في أضيق الحدود ولها ضوابط، طالما أن الكتاب لا يتعرض لثوابت الأمة وعقائدها أو يدعو للفتن أو الطائفية أو تكون به محتويات جنسية غير لائقة، فلا حرج على أي كتاب"، منوهاً إلى أن وزارة الثقافة تعمل على تذليل العقبات أمام دور النشر وتقدم لهم التسهيلات لأداء مهماتهم، مؤكداً أن كل مؤسسات الدولة، وقطاع التربية والتعليم من رياض الأطفال حتى الجامعات، ستستفيد من هذا المعرض الشامل والذي يغطي جميع جوانب المعرفة.

المساهمون