كانتي وتجربة تشلسي... هل ارتكب محرز خطأ بعدم المغادرة؟

كانتي وتجربة تشلسي... هل ارتكب محرز خطأ بعدم المغادرة؟

06 فبراير 2017
هل كانت المغادرة أفضل لمحرز؟ (Getty)
+ الخط -

تُوّج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدم موسماً استثنائياً ربما لن يتكرر بعد سنوات طويلة، وربما من أبرز ثلاثة نجوم جعلت هذا الحلم يتحقق هم الجزائري رياض محرز، الفرنسي نغولو كانتي والإنكليزي جيمي فاردي.

وفي نهاية موسم 2015-2016، بدأت الصحف العالمية الرياضية تتحدث عن إمكانية خسارة ليستر سيتي، لنجومه الذين تألقوا وظهروا بشكل لافت طوال 38 مباراة في "البريميرليغ"، وتركز الحديث على أفضل لاعب آنذاك الجزائري رياض محرز.

وارتبط اسم محرز بأكثر من ناد أوروبي، خصوصاً برشلونة الإسباني، لكن في النهاية بقي محرز مع فريقه وغادر الفرنسي نغولو كانتي الذي كان أحد ركائز خط الوسط في ليستر سيتي. اعتقد الجميع أن رياض محرز سيكرر ما فعله في موسم 2015-2016 مع ليستر سيتي ويقدم أداء لافتاً، لكن كل هذه التوقعات فشلت في النهاية.

يعاني ليستر سيتي في الموسم الحالي من خطر السقوط إلى الدرجة الأولى الإنكليزية بسبب سوء النتائج، حيثُ يحتل المركز الـ 16 برصيد 21 نقطة من 24 مباراة، بينما كان في الموسم الماضي وعند هذه المرحلة تحديداً متصدراً لأقوى دوريات العالم.

ولم يظهر رياض محرز بنفس الأداء الذي قدمه في موسم 2015-2016 وكأن كل السحر الذي كان محرز يملكه انتهى برمشة عين، ولم يعد محرز ذلك النجم الذي قاد ليستر سيتي نحو اللقب بفضل أهدافه وتمريراته الساحرة، خصوصاً إلى زميله جيمي فاردي.

وتؤكد أرقام رياض محرز في موسم 2015-2016 أنه يعاني على أرض الملعب مع ليستر سيتي، فهو لعب حتى الآن 22 مباراة سجل فيها ثلاثة أهداف فقط بنسبة 0.14 في المباراة الواحدة ولم يصنع سوى هدفين، وفاز في خمس مباريات مقابل خسارته في 11 لقاء مع بطل إنكلترا.

في المقابل، تبدو نسبة مشاركة محرز في هجمات ليستر سيتي هذا الموسم ضعيفة جداً، حيثُ سدد على المرمى 16 تسديدة فقط في 22 مباراة على المرمى، وأهدر ثلاث فرص خطرة فقط حتى الآن. في وقتٍ لم يصنع سوى 88 كرة عرضية، أي ربع ما حققه في موسم 2015-2016 في 37 مباراة، في حين صنع محرز حتى الآن 643 تمريرة فقط في كل المباريات.

تجربة كانتي
الآن وبالانتقال إلى تجربة الفرنسي نغولو كانتي التي قد تؤكد أن النجم الجزائري رياض محرز ارتكب خطأ بعدم مغادرة ليستر سيتي مع كانتي. هذا النجم الفرنسي الذي يقدم موسماً خرافياً مع تشلسي، وأثبت أنه كان نجماً مخفياً في ليستر سيتي، وذلك بسبب ما فعله تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي حتى الآن.

لعب كانتي مع تشلسي حتى الآن 23 مباراة، شارك في تمرير 1396 تمريرة وهذه نسبة مرتفعة تؤكد دور هذا النجم الفرنسي في خط الوسط. نجح كانتي في قطع 54 كرة من الخصم، واستعاد 186 كرة وفاز في 137 ثنائية، كلها أرقام تؤكد تفوق كانتي في خط وسط "البلوز".

وربما الذي ساعد كانتي في الظهور بشكل لافت مع تشلسي، هو المدرب الإيطالي كونتي الذي عرف كيف يوظف قدرات كانتي، هذا بالإضافة إلى المجموعة القوية من اللاعبين التي تحيط بكانتي على أرض الملعب، الأمر الذي يؤكد أن مغادرة كانتي كانت الخيار الصحيح للنجم الفرنسي على عكس محرز الذي اختار البقاء مع بطل إنكلترا، الذي قد يسقط إلى مصاف الدرجة الأولى الإنكليزية في نهاية الموسم.

المساهمون