كارما الفرنسية توقف عمليات زرع القلب

قررت شركة كارما الفرنسية، لإنتاج القلب الصناعي، التوقف عن إجراء المزيد من عمليات زرع القلب حتى تحدد سبب وفاة أول مريض أجريت له جراحة لزرع قلب صناعي من انتاجها.

وكان أول مريض تجرى له جراحة لزرع قلب من إنتاج الشركة، وهو رجل يبلغ من العمر 76 عاما، توفي في الثاني من مارس/آذار الجاري في باريس بعد شهرين ونصف الشهر من إجراء العملية الجراحية.

وقبل إجراء العملية، كان الرجل يعاني من قصور في وظائف القلب من شأنه أن يفضي الى وفاته بعد ان أصبح قلبه عاجزا عن ضخ ما يكفي من الدم لإبقائه على قيد الحياة، وقيل إنه لن يعيش سوى بضعة أسابيع أو حتى أيام.

وقال فيليب بوليتي، المدير العام لشركة تروفل كابيتال، وهي واحدة من أكبر المساهمين في شركة كارما، لشبكة تلفزيون تيلي:"ما زلنا نختار المرضى إلا اننا سنتريث قليلا ريثما نتعرف على أسباب وفاة أول مريض قبل إجراء عملية جديدة لزرع قلب صناعي."

وقال الجراح الفرنسي آلان كاربنتييه، مبتكر القلب الصناعي في الشركة، لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الاسبوعية، أمس الأحد، إن القلب توقف عن العمل بسبب قصر في الدائرة الكهربية على الرغم من ان الأسباب الدقيقة للوفاة لا تزال مجهولة.

وصممت شركة كارما القلب الصناعي كي يحل محل القلب الطبيعي لفترة تصل الى خمس سنوات من خلال محاكاة الوظائف الطبيعية للقلب بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار.

والهدف من القلب الصناعي الجديد هو إطالة عمر مرضى القلب ممن يشرفون على الموت، وممن لا أمل امامهم في زرع قلب طبيعي بسبب كبر سنهم أو ندرة المتبرعين.

وقال كاربنتييه: "نحاول الوقوف على سبب هذه المشكلة الإلكترونية ومَنـْشئها. مهندسونا يعملون ليل نهار لفهم ذلك وسيتوصلون إلى السبب."

وينتظر ثلاثة مرضى آخرون في فرنسا عمليات لزرع قلب صناعي وهم يعانون من قصور في وظائف القلب ستفضي الى الوفاة مع عدم وجود بديل علاجي آخر.

وقال بوليتي إن القرار الخاص بإجراء العملية الجديدة لزرع القلب ستتخذه لجنة مستقلة فور الانتهاء من التحاليل الخاصة بفشل القلب الصناعي وذلك في غضون "بضعة اسابيع."