وتتواجه فرنسا وكرواتيا في المباراة النهائية على ملعب "أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي" في العاصمة الروسية موسكو، من أجل تحديد هوية بطل العالم الجديد الذي سيخلف ألمانيا المتوجة باللقب في مونديال البرازيل 2014، ويتساءل الجميع في هذا الوقت حول كأس العالم، وكم وزنها وهل هي من الذهب الخالص وكم طولها؟.. وفي التقرير التالي نستعرض أهم المعلومات عن الكأس الذهبية.
ذهب خالص..ورحلة تاريخية
صنعت الكأس الذهبية الحالية في عام 1974، وصممت الكأس الحديثة على يد الإيطالي سيلفيو جاتسانيغا، الذي أعاد صياغتها تماما بعدما كانت بشكل آخر، وكانت تسمى في السابق كأس "جول ريميه"، وكان الألماني فرانتس بكنباور، أول من رفع الكأس الجديدة في عام 1974 كقائد لمنتخب ألمانيا الغربية في النسخة العاشرة للنهائيات.
ومر تصنيع كأس العالم بمراحل عديدة، إذ سميت كأس جول ريميه. وامتلكت البرازيل كأس جول ريميه بعد تتويجها في 1958 و1962 و1970، لكن الشكل اختلف، إذ يبلغ طول الكأس الحالية 36.8 سم، وهي مصنوعة من الذهب الخالص من عيار 18 قيراط، وتزن بالضبط 6.175 كيلوغرامات، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
فيما يصل ثمنها التجاري "كذهب" ما يقارب 150 ألف دولار بحسب السعر العالمي للمعدن النفيس حالياً، لكن ذلك السعر لا يعبر عن قيمتها المالية الحقيقية، ويغطي الذهب الجانب العلوي نزولا على قاعدتين من "المرمر" الأخضر الثمين في حين يتم نقش اسم بطل كأس العالم منذ 1974 تحت القاعدة. ويقوم تصميمها على شخصين يحملان الكرة الأرضية.
لكن جائزة البطل والمتوج به أكبر بأضعاف، إذ رصد الفيفا 400 مليون دولار لجميع المنتخبات، فينال المنتخب المتوج باللقب 38 مليون دولار، فيما ينال الوصيف 28 مليون دولار، وفاز المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث بجائزة مالية قيمتها 24 مليون دولار فيما نال الإنكليز أصحاب المركز الرابع 22 مليون دولار.
كما أن فيفا منح بقية المنتخبات أموالا أيضا وفقا لمشوارها في البطولة، إذ نالت المنتخبات التي وصلت إلى ربع النهائي 16 مليون دولار، والمنتخبات التي وصلت إلى دور الـ16، 12 مليون دولار، ونال المشاركون في دور المجموعات 8 ملايين دولار، فيما نالت بقية المنتخبات 1.5 مليون دولار قبل المشاركة للاستعداد للبطولة.
البرازيل..سحرة الكأس
وتعتبر البرازيل التي ودعت من الدور ربع النهائي في المونديال الحالي، الدولة الأكثر تتويجاً باللقب العالمي (5 مرات)، حيث نجحت في كسر القاعدة، والتي تنص على أن الفائز باللقب لثلاث مرات يحتفظ بالكأس، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي، تغيير نظام منح كأس العالم، منذ مونديال عام 1970، وباتت ملك الاتحاد الدولي للعبة، والذي اكتفى بإعطاء نسخة طبق الأصل من الكأس.
وتوجت ثمانية منتخبات مختلفة باللقب، ففاز منتخب البرازيل بها خمس مرات أعوام: 1958، و1962، و1970، و1994 و2002. وتوج المنتخب الإيطالي أربع مرات باللقب في أعوام: 1934، و1938، و1982 و2006، ومثله المنتخب الألماني، الذي أحرزها أربع مرات في أعوام: 1954، 1974، و1990، و2014 وفاز كل من المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الأوروغوياني باللقب مرتين، بينما فازت منتخبات إنكلترا 1966، وإسبانيا 2010، وفرنسا 1998، بلقب البطولة مرة واحدة، وألغي المونديال عامي 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية.
ومرت كأس العالم برحلة محفوفة بالمخاطر، كادت خلالها أن تختفي تماماً، فخلال الحرب العالمية الثانية، نجح نائب رئيس "فيفا" الإيطالي، أوتورينو باراسي، في إخفائها تحت سريره، وبالتحديد في علبة أحذية، فيما شهد مونديال إنكلترا عام 1966 سرقة الكأس واختفاءها، لكنها وجدت عن طريق كلب اسمه بيكلز، الذي اشتم رائحة الكأس مدفونة تحت شجرة! كما تعرضت الكأس للسرقة في مونديال 1982، لكنها اختفت تماماً، وتم تذويبها وأعطي الاتحاد البرازيلي الحق في تصنيع نسخة أصلية جديدة عن الكأس.
وكان الألماني، فرانتس بكنباور، أول من رفع الكأس الجديدة في عام 1974 قائد ألمانيا الغربية، ثم الأرجنتيني، دانيال باساريلا، في عام 1978، تبعه الإيطالي دينو زوف، عام 1982، ثم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، في 1986، ثم الألماني، لوثار ماتيوس، 1990، ثم البرازيلي، كارلوس دونغا، في 1994، لحقه الفرنسي، ديدييه ديشان، في 1998، ثم البرازيلي، كافو في 2002، ثم الايطالي، فابيو كانافارو، في 2006 تبعه الإسباني، إيكر كاسياس، في 2010، وأخيرا الألماني فيليب لام عام 2014، بانتظار معرفة فارس النهائي الذي سيحمل على عاتقه الكأس الذهبية الثمينة.