قوات كردية تعتقل ناشطين دعوا للتظاهر ضدّ حكومة كردستان

قوات كردية تعتقل ناشطين دعوا للتظاهر ضدّ حكومة كردستان

06 يناير 2018
+ الخط -
شنّت قوات الأمن الكردية "الأسايش"، الليلة الماضية وصباح اليوم السبت، حملة تفتيش واعتقال واسعة ضد ناشطين طالبوا بتجديد التظاهر، ضدّ حكومة إقليم كردستان العراق.

وأكد مصدر أمني كردي، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ فرق "الأسايش داهمت عدداً من المنازل في مدينتي السليمانية وكرميان بإقليم كردستان، واعتقلت عدداً من الأشخاص الذين قالت إنّهم يحضّرون لتنظيم تظاهرات جديدة، للمطالبة بإسقاط حكومة الإقليم".

وأشار المصدر، إلى انتشار واسع لقوى الأمن الكردية التي منعت التجمّعات، فضلاً عن فرض قيود على التواجد في الساحات العامة.

وفي السياق، أعلنت "الأسايش"، عن إلقاء القبض على مجموعة "تحرّض، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، على حمل السلاح ضد الدوائر والمؤسسات والأجهزة الأمنية في إقليم كردستان"، بحسب قولها.

وأكد اللواء نوشيروان أحمد، مدير "الأسايش" في مدينة كرميان بإقليم كردستان، أنّ قواته "تمكّنت، أمس الجمعة، من التوصّل إلى هوية زعيم مجموعة نشرت فيديو يدعو ويحرّض على حمل السلاح ضدّ حكومة إقليم كردستان"، مضيفاً، في بيان، أنّ "خمسة أشخاص آخرين من أعضاء المجموعة سلّموا أنفسهم، بعد أن تعرّضوا لضغوط وملاحقة مستمرة من الأسايش".

وأوضح أحمد، أنّ "قائد المجموعة يُدعى هزار صالح، وكان قد دفع عدداً من الشباب إلى الهجوم على مؤسسات ودوائر في إقليم كردستان"، مبيّناً أنّه "بقي شخص واحد من المجموعة لم يتم إلقاء القبض عليه، فيما التحقيقات مستمرة مع المعتقلين".

وشهد عدد من مدن إقليم كردستان العراق، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، تظاهرات واسعة، تطالب بإسقاط حكومة الإقليم، وتحسين الأوضاع الاقتصادية. واقتحم المحتجون خلالها عدداً من المؤسسات الحكومية، وأحرقوا مقرات حزبية، بينما قُتل وأُصيب عدد منهم، في مواجهات مباشرة مع قوات الأمن الكردية.

ولقي تعامل القوات الكردية بعنف مع التظاهرات، انتقادات من قبل برلمانيين وسياسيين أكراد. ورفضت عضو البرلمان العراقي عن "حركة التغيير"، سروة عبد الواحد، في وقت سابق، "القمع الذي تتعرّض له التظاهرات"، منتقدة "عدم تدخّل" الحكومة العراقية في بغداد.