قوات حفتر ترسل تعزيزات عسكرية إلى درنة

قوات حفتر ترسل تعزيزات عسكرية إلى درنة

01 اغسطس 2018
+ الخط -
دفعت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أمس الثلاثاء، بالمزيد من التعزيزات إلى قواتها المسيطرة على مدينة درنة شرق البلاد منذ أكثر من شهر، ما فتح باب التكهنات أمام أسباب هذه التعزيزات.

وأفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر، بأن "وحدات اللواء 106 مجحفل والكتيبة 210 مشاة وصلت إلى مدينة درنة لمساندة القوات فيها"، موضحة أنها "ستساعد في ضبط الشارع العام وتأكيد استتباب الأمن وتطهير المدينة من الخلايا النائمة".

في حين قال المتحدث العسكري باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في تصريح تلفزيوني، أمس، إن ما تقوم به القوات العسكرية حالياً هي "معركة أمنية لإعادة الاستقرار للمدينة" دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

ورغم تلك التبريرات، غير أن أهالي المدينة يؤكدون أن القتال داخل حي المدينة القديمة لا يزال مستمراً بين جيوب تابعة لمجلس شورى المدينة وقوات حفتر طيلة الفترة الماضية، رغم إعلان حفتر في 28 يونيو/حزيران الماضي سيطرة قواته على كامل المدينة بعد قتال دام لـ40 يوماً.

وقال شهود العيان لـ"العربي الجديد" إنّ "حي المغار والأزقة في المدينة القديمة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي مجلس شورى درنة بينما تقوم قوات حفتر بمحاصرتها داخل الحي"، لافتين إلى أن "الاشتباكات تعود بين الحين والآخر بين الطرفين، وتُسمع أصوات الرصاص والقنابل في أرجاء المدينة كلها".

وأشار الشهود إلى أن "طائرة دون طيار قصفت مواقع داخل حي المغار القديم أمس الثلاثاء وأول أمس الاثنين، ما يشير إلى وجود مقاومة ضد قوات حفتر" .

وفي المقابل، رجحت مصادر أخرى أن تكون التعزيزات التي وصلت، مساء أمس الثلاثاء، على علاقة بالخلافات التي اندلعت الأيام الماضية داخل صفوف قوات حفتر، بعد سلسلة اعتقالات نفذتها كتيبة طارق بن زياد التابعة لنجل حفتر صدام، قبل أسبوعين، بحق عدد من قادة قوات حفتر بالمدينة من بينهم "آمر وحدة جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة درنة، أسامة الورشفاني، وآمر الكتيبة 276 مشاة، مظفر الغيثي".