قوات النظام السوري تجدد قصفها على ريف إدلب

قوات النظام السوري تجدد قصفها على ريف إدلب

10 ابريل 2019
+ الخط -

جدّدت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، قصفها على ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت مدينة خان شيخون بعدّة صواريخ وقذائف مدفعية.

وعاشت محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سورية، أمس الثلاثاء، يوماً جديداً تحت القذائف الصاروخية والمدفعية لقوات النظام، على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".

وقالت مصادر محلية من خان شيخون، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مدفعية النظام جددت قصفها للمدينة، اليوم الأربعاء، دون وقوع ضحايا.

ورصد مراسل "العربي الجديد"، سقوط نحو 250 صاروخاً متوسّطاً وثقيلاً، فضلاً عن قذائف مدفعية، أمس الثلاثاء، على عدّة قرى وبلدات في محافظة إدلب، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين.

وبحسب المراسل ذاته، فإنّ بلدة التمانعة الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، تلقّت العدد الأكبر من القذائف، حيث زادت عدد الضربات الموجّهة لها عن 150 ضربة مدفعية وصاروخية، في حين توزّعت باقي القذائف والصواريخ على قرى وبلدات: الخوين والفرجة وجرجناز ومحيط معرّة النعمان، في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإنّ دورية عسكرية تركية، تجوّلت بمحيط منطقة التمانعة، كانت انتشرت بموجب اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح"، مشيرة إلى أنّ القصف المركّز على المنطقة بدأ ما إن غادرت الدورية المنطقة.

وأسفر القصف عن سقوط عدّة مدنيين بين قتلى وجرحى، وذلك على الرغم من وجود عدد قليل من السكان في تلك المناطق، بسبب النزوح الكثيف الذي شهدته، نحو ريف إدلب الشمالي خلال الأشهر الماضية.

كما أدّى القصف إلى دمارٍ واسع وخسائر مادية في ممتلكات السكّان، بسبب تركّزه على مناطق حيوية كالمنازل والمدارس والمحال التجارية.

ولم يكن قصف النظام السوري وحده السبب في وقوع قتلى من سكّان إدلب، حيث حصدت التفجيرات المجهولة المتكرّرة أرواح ضحايا مدنيين.

وبحسب المراسل، فإنّه سقط جريحان، جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة، قرب دوار معرة مصرين والمِحْراب وبمحيط دوار الزراعة داخل مدينة إدلب. كما انفجرت عبوتان ناسفتان، على طريق "حلب دمشق" بالقرب من مدينة سراقب شرقي إدلب، دون ورود أنباء عن إصابات.

وتقع محافظة إدلب ضمن "المنطقة منزوعة السلاح"، التي تمت بموجب اتفاق سوتشي جنوبي روسيا، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في سبتمبر/أيلول 2018، ويقضي بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة الثقيلة بعرض 20 كيلومتراً في إدلب، على أن تكون محيّدة عن الاستهداف الثقيل.