قطر: دعاوى من صحافيين ضد الاحتلال الإسرائيلي

أوصى المنتدى السنوي الأول لإنهاء الإفلات من العقاب، الذي نظمه مركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم الأحد في الدوحة، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لتعيين مقرر خاص للأمم المتحدة لمتابعة الانتهاكات التي تقع على حرية الصحافيين في العالم.

كما أوصى المنتدى، الذي شارك فيه عدد من الإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين من داخل وخارج قطر، إضافةً إلى ممثلين لأسر صحافيين قضوا خلال العام الجاري وهم يؤدون واجبهم المهني، بتأسيس صندوق لدعم أسر الإعلاميين ممن يتعرضون للقتل أو الاعتقال، لتوفير الحياة الكريمة لأسرهم، وإقامة نصب إلكتروني تذكاري في مقر اليونسكو بباريس بأسماء الضحايا من الصحافيين.

وحسب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الدوحة لحرية الإعلام، فإن المرحلة الثانية من خطة عمل المركز تتضمن اتخاذ خطوات إجرائية بالتنسيق مع كافة الشركاء في المنظمات الحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الإرادة الدولية لإنهاء الإفلات من العقاب، من خلال مقاضاة الجناة أمام المحاكم، حيث حصل المركز على توكيل 15 صحافياً قتلوا خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة، لرفع قضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.  

وقد سلّط المنتدى، الذي عقد ليوم واحد، الضوء على موضوع الإفلات من العقاب من خلال محورين: الأول "الثاني من نوفمبر.. الدلالات والمعاني"، مُشخصاً الوضعية والرهانات والتحديات التي تؤطره. في حين ناقش المحور الثاني سبل وضع حد للإفلات من العقاب عبر إجراءات وآليات عملية، وكيفية تجاوز الرهانات التي تواجه ذلك. 

وحث المنتدى المؤسسات الإعلامية على ضرورة توفير التدريب والتأهيل للصحافيين العاملين في مناطق الحروب والنزاعات، ومتابعة الفرق الصحافية عبر التكنولوجيا والهواتف الذكية؛ ضمانا لسرعة التدخل، في حال التعرض للخطر. كما دعا إلى العمل على التغيير في الذهنيات من خلال التعليم، والتركيز على الأجيال الجديدة في غرس مفاهيم حقوق الإنسان.

 ووفق الأرقام الإحصائية لمركز الدوحة لحرية الإعلام، فإن 75 صحافياً فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم لعملهم خلال العام الجاري 2014، في حين يواصل قتلة الصحافيين الإفلات من العقاب.

ويعتزم المركز في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، إطلاق مؤشر الدوحة لحرية الإعلام، لرصد الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين وحرية الإعلام، وظاهرة الإفلات من العقاب، وقياس مستوى حرية الإعلام، في ثماني دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعيش صراعات داخلية أو حروبا؛ مما جعلها منطقة خطرة بالنسبة للصحافيين، وهذه الدول هي: سورية، العراق، فلسطين، مصر، اليمن، ليبيا، تونس، والسودان.