قطر تبدأ التجنيد الإجباري بألفي عنصر

 وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، اللواء الركن حمد بن علي العطية، في مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم، "إن وزارة الدفاع شكلت هيكلاً تنظيمياً لإدارة برنامج الخدمة الوطنية، حيث سيجري إخضاع نحو ألفين من طلاب الجامعات وخريجي المدارس الثانوية للتدريب العسكري بداية".

وتوقّع العطية أن تبدأ الوزارة في تدريب الفتيات القطريات بدءاً من العام المقبل، وقال إنها تعدّ مشروعاً مدروساً لأداء الفتيات "الخدمة الوطنية"، حتى "يتمكنّ من خدمة الوطن على غرار الشباب".

وحسب القانون، تكون مدة الخدمة الإلزامية ثلاثة أشهر لكل مَن تخرّج من إحدى الكليات أو المعاهد المعتمدة في قطر، والتي لا تقل مدة الدراسة فيها عن سنتين أو ما يعادلها، ومدة أربعة أشهر لكل مَن لم يلتحق بالمدارس أو الجامعات أو المعاهد العليا أو المتوسطة، أو مَن التحق بها ثم تركها ولم يكمل الدراسة فيها.

ويفرض قانون الخدمة الوطنية عقوبات مشددة، تصل إلى السجن عاماً مع الغرامة 50 ألف ريال قطري، لكل مَن ينطبق عليه القانون ويتخلّف عن أداء الخدمة الوطنية.

وكان مجلس الوزراء القطري قد أقرّ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قانون الخدمة الوطنية، والذي يقضي بتكليف كل قطري أتمّ الثامنة عشرة، ولم يتجاوز الخامسة والثلاثين، بالخدمة العسكرية الإلزامية، في خطوة نادرة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعدّ قطر أول دولة خليجية تقرّر التجنيد الاجباري، في حين أخذت دولة الامارات العربية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، قراراً بهذا الشأن في مجلس الوزراء في أبو ظبي، يشمل الشابات الإماراتيات، ويعكف المجلس الوطني الاتحادي على إنجاز تشريع بذلك.

وتعتمد دول الخليج في سياستها الدفاعية على مظلة حماية عسكرية رئيسية من حلفائها في الغرب، عمادها القوات الأميركية المنتشرة في عدة قواعد بالخليج، أكبرها القاعدة الجوية في العديد جنوب الدوحة، كما يوجد مقر القيادة المركزية (سينتكوم) للقوات الأميركية في الشرق الأوسط في السيلية على بعد كيلومترات من العاصمة القطرية.