يستذكر الأردنيون قصة إبداعات منتخب النشامى واللمسات الفنية المؤثرة التي قدمها أسطورة التدريب المصرية الراحل محمود الجوهري، والذي أشرف على تدريب المنتخب الأردني بين عامي 2002 و2007 قبل أن يعود بمهمة مستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم في 2009 حتى وفاته في 3 سبتمبر/ أيلول عام 2012.
وقدم الجوهري خبرته الفنية الكبيرة مع الأردن فهو الذي قاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وتأهل معه إلى دور الـ 16، كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في بطولة غرب آسيا.
وعاد طيف الجوهري من جديد بعد تسجيل حارس المنتخب عامر شفيع إنجازاً جديداً على مستوى الكرة الأردنية بدخوله قائمة اللاعبين العشرة الأوائل في "فيفا" لفريق الـ100 مباراة دولية، وذلك بعدما احتل المركز التاسع في القائمة خلف مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني سيرجيو راموس.
وكشف أحمد قطيشات الذي شغل منصب المدير الإداري للمنتخب الأردني في عهد الجوهري، واحدة من خطط المدرب المصري التي أثرت وتسببت في ما بعد بمثل هذا الإنجاز ما يؤكد رؤية المدرب الثاقبة في عملية الإحلال والتبديل التي نفذها ونالت انتقادات واسعة آنذاك.
وقال قطيشات في منشور له على صفحته فيسبوك: "أعد الكابتن محمود الجوهري رحمه الله خطة وتقرير عام 2012 حول المنتخب الوطني واعمار اللاعبين للمستقبل تضمنت إحلال وتبديل لعدد كبير من اللاعبين لعدة أسباب أهمها عامل السن، لكن أستثني عامر شفيع من ذلك الشرط".
وخطط الراحل محمود الجوهري أو الجنرال كما أطلق عليه لتطوير الكرة الأردنية التي حصدت في ما بعد إنجازات مهمة ما زال حديث الجماهير حتى اليوم، وساهمت رؤيته في تألق العديد من اللاعبين على غرار شفيع (38 سنة) وغيره.
يُذكر أن الجوهري توفي عام 2012 عن عمر 74 سنة متأثراً بأزمة صحية أثناء تواجده في الأردن، وكان آخر منصب شغله المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، علماً أنه لم يتم خلاله تنفيذ أي مشروع من المشروعات الكروية التي قدمها هناك.