قتلى وجرحى في غارات لنظام الأسد على معرة النعمان

قتلى وجرحى في غارات لنظام الأسد على معرة النعمان

12 يوليو 2014
آثار قصف النظام السوري في حلب (صالح محمود/الأناضول/getty)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى، ليل الجمعة – السبت، جراء شنّ الطيران الحربي غارات على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، في وقت فجر فيه مقاتلون إسلاميون، مبنى تتمركز فيه قوات النظام في حي جمعية الزهراء في حلب، أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، فيما جدّد جيش النظام محاولته اقتحام حي الحويقة بدير الزور.

وأفادت معلومات لـ"العربي الجديد" أن شخصين قتلا، بينهم أحد عناصر تنظيم "جبهة النصرة"، وسقط عشرات الجرحى، إضافة إلى أضرار كبيرة في المباني السكنية، خلال قصف الطيران الحربي بالصواريخ الحي الشمالي لمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

كذلك شنّ الطيران الحربي غارة على بلدة تلمنس، وأخرى على أطراف معسكر الحامدية. ويأتي تصعيد القصف الجوّي للقوات النظامية، عقب الانتصارات الأخيرة لكتائب المعارضة المسلّحة، والتي سيطرت على حاجزي الدهمان والطراف، وتتطلع إلى السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية قرب معرة النعمان.

من جهة ثانية، ذكر مراسل "العربي الجديد" أنّ قوات المعارضة المسلّحة فجّرت موقعاً لقوات النظام شمال غربي مدينة حلب، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأوضح أن "غرفة عمليات أهل الشام" "فجّرت مبنى دار الأيتام قرب فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب، عبر تلغيم نفق أسفل المبنى". وبث المكتب الإعلامي للغرفة شريطاً مصوراً يظهر نفقاً ممتداً تحت الأرض، ويعلق أحد المقاتلين أنهم "استغرقوا نحو شهر في حفر وتفخيخ النفق الممتد إلى دار الأيتام"، وبين التسجيل أضراراً كبيرة في المبنى.

وكان مبنى دار الأيتام المستهدف مكاناً لإقامة الأيتام، قبل أن يستولي عليه جيش النظام السوري وقوة الدفاع الوطني (الشبيحة)، ويتخذونه مقرّاً لهم.

من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي لـ "فيلق الشام" أن "مقاتلي الفيلق قاموا بتفجير خط الغاز العربي الموجود على طريق دمشق – القريتين ومنعوا معامل الأسد من العمل وقتلنا بمواردنا وخيراتنا".

وفي دير الزور شرقي البلاد، وقعت اشتباكات بين "الجيش الحر وقوات النظام في حي الحويقة، إثر محاولة الأخيرة اقتحامه. وقال الناشط الإعلامي، محمد الخليف، لـ"العربي الجديد": إن الاشتباكات بدأت في الساعة الخامسة فجراً، واستمرت حتى الساعة العاشرة، وفشلت قوات النظام من خلالها في اقتحام الحي، وسقط ثمانية جنود قتلى، بينما سقط جرحى من "الحر"، مشيراً إلى أن جيش النظام يحاول التقدّم في اتجاه جسر السياسية، والذي يعتبر المعبر الوحيد لمدينة دير الزور.

"النصرة" تُعدم معتقلاً

وفي دير الزور، أقدم أبو البراء التونسي، وأبو سعد الأنصاري، اللذان ينتميان إلى "جبهة النصرة"، ويعملان لدى الهيئة الشرعية والقضائية، على إعدام أحد المعتقلين لدى الهيئة من دون الحصول على قرار من القاضي، وذلك بعد ستة أشهر من الاعتقال بتهمة التعدّي على ابنته.

وأعقب هذه الحادثة، إصدار بيان من الهيئة الشرعية قالت فيه: إنّ الإعدام جرى بتصرف شخصي، ومن دون علم الهيئة، أو وجود أدلة تقرّر إدانته، بالإضافة إلى عدم وجود ادّعاء شخصي وإفادات للشهود، أو تقرير من الطبيب الشرعي. وأضاف البيان أنّه تم أخذ المعتقل من السجن بعدما تم إخبار مدير السجن بنية الإفراج عنه.

وأوضحت الهيئة، أنّها بريئة من دم المدعو اسماعيل خليل المحمد، وقررت فصل كل من أبو البراء التونسي وأبو سعد الأنصاري بشكل فوري، كما أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكن بعد مرور  أيام عدة على الحادثة لا يزال (التونسي والأنصاري) طليقين في شوارع أحياء مدينة دير الزور التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية. وكان قد صدر قرار من الهيئة بفصل أبو البراء التونسي من عمله في الهيئة على خلفية انتهاك آخر في حق المدنيين.

وسبق هذه الحادثة انتهاكات عدة أخرى على حدّ وصف أبو قتيبة، وهو أحد سكان المدينة، إذ أقدم أبو البراء التونسي على اقتحام أحد الأعراس وصفع إحدى النسوة، واعتقل نساء أخريات، بالإضافة إلى دخوله إلى إحدى مدارس البنات في المدينة، حيث أمر بفرض الحجاب والنقاب على كل الطالبات، ونعتهن بـ"السافرات".

وتساءل أبو قتيبة من هم هؤلاء الغرباء الذين جاءوا من خارج سورية ليتحكموا في السوريين ويفرضون عليهم العقوبات التي وصلت حد القتل؟ مشيراً إلى أنّ هذه التصرفات "تشبه أفعال الجاهلية، ولا تمت للإسلام بصلة".

(شارك في التقرير من دير الزور غيث الأحمد)

المساهمون