فيلم "غزة"... سجون غويا والجلاد الإسرائيلي

فيلم "غزة"... سجون غويا والجلاد الإسرائيلي


12 فبراير 2019
كامبو (وسط) عقب فوز فيلمه "غزة" (Getty)
+ الخط -
من حسنات فوز فيلم "غزة" الوثائقي للمخرج الإسباني خوليو كامبو بجائزة غويا، مؤخراً، استحضاره من جديد للسجون والتنكيل بالحريات، اللذين لم يعرفا حضوراً في الفن التشكيلي يضاهي ما تركه الفنان الإسباني فرانشيسكو دي غويا (1746 - 1828)، لكن هذه المرة بأرواح فلسطينية، وسجان إسرائيلي.
سلط الفيلم القصير (18 دقيقة)، الضوء على ما ألحقه الحصار الإسرائيلي من تدمير لحياة الفلسطينيين، مقابل تشبثهم بالبقاء على قيد الحياة.

وبحجم الألم الذي عاينه المخرج على الأرض كانت صرخته في كلمته بالمهرجان "يعيش نضال الشعب الفلسطيني"، ودعوته إلى "القيام بالكثير لمناصرة القضية الفلسطينية من بوابة الثقافة" و"عدم السماح بإضفاء الشرعية على البلدان التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي".

وليس بعيداً عن ذلك، وبوصفه إسبانياً تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، دعا إلى نقل مهرجان الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" من إسرائيل، بعدما تحدد موعده منتصف مايو/ أيار المقبل، قائلا إن المهرجان شرعنة للفصل العنصري الإسرائيلي.

وأهدى كامبو جائزة فيلمه إلى "جميع المناضلين الذين دافعوا عن حق الشعب الفلسطيني في الكفاح، للذين بيننا والذين لم يعودوا كذلك".

ويراهن خوليو كامبو على المنظمات والمؤسسات التي تكشف انتهاكات إسرائيل تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة، أكبر سجن مفتوح في العالم.

ويلفت كامبو النظر إلى ضغوط إسرائيلية لمنع عرض فيلم "غزة" في المهرجانات السينمائية، ونجاحها في بعض المحاولات، ومن بينها ما تعرضت له أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الإسبانية التي تشرف على مهرجان غويا.


وفي المعركة بين ذاكرة الضحية وماكينة التغييب للمحتل الإسرائيلي، نجحت الضغوط في منع عرض الفيلم بأبرشية مدريد، يوم الجمعة الماضي، بسبب ضغوطات جماعات داعمة أو مرتبطة بإسرائيل، بحسب ما ذكرته وكالة "إي إف إي" الإسبانية.

دلالات

المساهمون