فيديو: محمد سلطان في أميركا.. الوطنية ليست "باسبور"

فيديو: محمد سلطان في أميركا.. الوطنية ليست "باسبور"

العربي الجديد

العربي الجديد
31 مايو 2015
+ الخط -
وصل المواطن المصري- الأميركي محمد صلاح سلطان، المعتقل صاحب أطول إضراب عن الطعام في السجون المصرية، إلى مطار دوليس في الولايات المتحدة الأميركية، بعد قرار السلطات المصرية ترحيله، عقب توقيعه على إقرار تخليه عن الجنسية المصرية.

وغادر سلطان المطار إلى منزل عائلته، خلافا لما تتداوله وسائل إعلام مصرية حول تسليمه للإنتربول الذي سلمه للشرطة الأميركية ليقضي باقي فترة عقوبته في سجون الولايات المتحدة.

وشهد محمد استقبالا حافلا في مطار دوليس بولاية فرجينيا، شاركت فيه عائلته ومئات المصريين والمتضامنين، وسط هتافات وصيحات الفرح بخروجه من السجن وصموده في أطول إضراب عن الطعام شهدته السجون المصرية، والذي أدى إلى تضرر حالته الصحية بشكل بالغ.

وقالت أسرة سلطان، أمس، إنهم علموا بالإفراج عنه قبل نحو ساعة فقط من نقله إلى مطار القاهرة ليستقل الرحلة المتجهة إلى الولايات المتحدة.
في حين لم يعرف والده صلاح سلطان بالأمر إلا خلال زيارة الأسرة له أمس، وذلك عقب خروج محمد من المطار، رغم قيام سلطات السجن بنقله مؤخرا إلى الزنزانة المجاورة لتلك التي يحتجز فيها ابنه، ورفضهم تمكينه من الاطمئنان عليه أو رؤيته.
 


اقرأ أيضا:محاميه: مصر سلبت محمد سلطان جنسيته ولم تسلبه هويته


وأدى سفر سلطان إلى حالة من الجدل حول قبوله التنازل عن الجنسية المصرية، بعد ضغوط شديدة مورست عليه لشهور عدة، من أجل التنازل عن جنسيته مقابل إطلاق صراحه.
وندد النشطاء بموقف السلطات في حبس المصريين ظلما، ومساومتهم ليتنازلوا عن هويتهم المصرية، مقابل نيل حريتهم.


ورفض ناشطون وحقوقيون ما أسموه بـ"مزايدات الوطنية"، التي انطلقت بها أصوات بعض المؤيدين للنظام الحاكم، ومن بينهم رموز حركة تمرد، الذين اتهموا سلطان بعدم الوطنية لقبوله التخلي عن جنسيته ليطلق سراحه، متهمين هذه الأصوات بالصمت تجاه بطش السلطة بالمصريين واعتقال الأبرياء وتعذيبهم وتعطيل منظومة العدالة.






اقرأ أيضا:محمد سلطان حراً.. قضاء سياسي شامخ

وصدر قرار الإفراج الصحي عن سلطان، عقب الحكم عليه في 11 أبريل/نيسان الماضي بالسجن المؤبد، وذلك بعد قرابة 22 شهرا قضاها متنقلا بين خمسة سجون مصرية، منها أكثر من عام قيد الاعتقال التعسفي دون توجيه اتهام، وذلك بعد القبض عليه في 25 أغسطس/آب 2013 حين داهمت قوات الأمن منزله بحثا عن والده الأكاديمي والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين صلاح سلطان، فاعتقلته قوات الأمن، في محاولة للضغط على والده لتسليم نفسه، ثم أضافت اسمه لقائمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".

وواصل سلطان الابن إضرابا كليا - جزئيا عن الطعام لفترة تجاوزت 490 يوما، في حالة من الصمود تعاطف معها الآلاف على مستوى العالم، وأعلن ناشطون في عدد من الدول تضامنهم مع حقه في محاكمة عادلة، ورفضهم للانتهاكات التي وقعت ضده من السلطات الأمنية والقضائية بمصر.










اقرأ أيضا: محمد صلاح سلطان.. الحرية مقابل الجنسية