فلسطين تحذر من تصريحات أميركية بشأن ضم إسرائيل للأغوار

فلسطين تحذر من تصريحات أميركية بشأن ضم إسرائيل للأغوار

14 سبتمبر 2019
+ الخط -
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم السبت، من التصريحات التي تناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية نقلاً عن مسؤول في الخارجية الأميركية قال فيها إنّ "ضم إسرائيل للأغوار الفلسطينية لا يعيق التوصل لتسوية سياسية"، فيما أكد المالكي أنّه يجب التأكد من صحة تلك التصريحات في البداية.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، على أهمية المواقف الدولية والإقليمية الرافضة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنّ "الموقف الأميركي سيتأثر كثيراً بأي مواقف جمعية تصدر عن مجموعات إقليمية".

وفيما يتعلق بعدول المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات عن استقالته، قال المالكي إنّ "هناك تخبطاً وعدم اتزان ووضوح وثبات بالموقف الأميركي تجاه الملف الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ العدول عن هذه الاستقالة "جاء إثر ضغوطات من قبل اللوبي اليهودي حيث إنّ هناك قلقاً من قبل الحكومة الإسرائيلية حيال مثل هذه التخبطات".

وأضاف المالكي أنّ "الإدارة الأميركية تحدثت عن مواعيد عديدة لما يسمى صفقة القرن وتراجعت عنها، ما يؤكد وجود تخبط كبير وغياب للخبرة والحنكة لتحديد ما سيقومون به".
وتابع أنّ "جميع الدول في العالم تراقب هذه التخبطات في مواقف الإدارة الأميركية تجاه الملف الفلسطيني، ما يجعلنا نتحرك بالدفع نحو مؤتمر دولي للسلام، كبديل عن التخبط لدى الإدارة الأميركية، وهو ما سوف يشير إليه الرئيس محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة، وسيؤكد عليه في اللقاءات الثنائية على هامش اجتماعات الجمعية العامة".

وفيما يتعلّق بتجديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين لثلاث سنوات أخرى، قال المالكي إنّ "هناك محاولات من قبل أميركا وإسرائيل لخلق حالة من الالبتاس من عديد الدول بخصوص ملف وكالة الأونروا والهدف منها، ولكننا على ثقة بأننا سننجح بإقناع الدول على تجديد التفويض للوكالة".

إلى ذلك، قال المالكي إنّ "الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في السعودية غداً الأحد، في غاية الأهمية، والهدف منه إرسال رسالة قوية لا لبس فيها تؤكد موقف هذه الدول حيال التصريحات الخطيرة لرئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو".

وشدد على "أهمية البيان القوي الذي صدر عن وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، الأربعاء الماضي، وحرص القيادة على إصدار بيانات قوية في كل اجتماع لمجموعة إقليمية".

وأضاف المالكي أنّ "هذه البيانات القوية تساعد القيادة لما تحضر له في الأمم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو في الجمعية العامة، من إجراءات تصعيدية ضد مثل تلك التصريحات، ما يسمح لنا بإرسال رسائل أكثر قوة لإسرائيل وحليفتها بعدم الحديث عن هذا الموضوع، وحتى لو كان مجرد تصريحات".