فلسطينيو الضفة: صواريخ المقاومة.. صواريخ العودة

فلسطينيو الضفة: صواريخ المقاومة.. صواريخ العودة

13 يوليو 2014
(جاك غويز/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

على عكس ما يحدث تماماً، حينما يختبئ الإسرائيليون في الملاجئ عقب سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والمدن الإسرائيلية، خرج أهالي مدينة الخليل لتفقّد شظايا صاروخ سقط بالقرب من مبنى سكني فلسطيني يقع على بعد مئات الأمتار من مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي في مدينة الخليل، مساء أمس السبت.

فقد قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء السبت، مستوطنة كريات أربع في المنطقة الجنوبية من الخليل، بصاروخي "أم 75"، فيما سقط صاروخ في ساحة مبنى سكني فلسطيني، في حي أم الدالية، جنوبي مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن "الصاروخ، الذي سقط في ساحة المبنى القريب من الارتباط العسكري الإسرائيلي، نجمت عنه أضرار مادية فقط، ولم يُصب أحد بأذى". وأضافت المصادر: "قبيل أذان المغرب سمع صوت انفجار ضخم، تبيّن لاحقاً أنه صوت صاروخ للمقاومة الفلسطينية. واندفع المواطنون الفلسطينيون لرؤية آثار الصاروخ، ما أحدث أزمة مرورية".

وكان إعلان "كتائب القسام" عن مفاجأتها بضرب تل أبيب بصواريخ "جي 80"، في تمام التاسعة مساء من ليل السبت، بالتوقيت المحلي، أوجد حالة من الاستنفار لدى المواطنين الفلسطينيين، الذين يستطيعون رؤية الصواريخ التي تسقط من أماكن سكنهم التي لا تبعد سوى كيلومترات عن تل أبيب.
وتجمّع عدد من أهالي الخليل في ساحة المستشفى الأهلي بالمدينة، لمشاهدة صواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت على تل أبيب.
وفي قريتي بدرس ورنتيس، غربي رام الله، والقريبة من جدار الفصل العنصري الذي تُرى منه بوضوح مدينة تل أبيب، اعتلى الأهالي أسطح منازلهم في انتظار قصف "القسام"، وما إن رأوا الصواريخ، حتى بدأوا بالتهليل والتكبير وإطلاق المفرقعات.
فقد سقط صاروخ للمقاومة في معسكر "آدم" العسكري الإسرائيلي، قرب بدرس، وشاهد الفلسطينيون الدخان يتصاعد من المكان، كما شاهدوا صواريخ المقاومة تسقط بالقرب من مستوطنتي "موديعين" و"مكبيم"، غربي رام الله، فيما دوّت صافرات الإنذار في مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في بيت إيل، شمالي رام الله.
فيما عبّر أهالي قرية كفر عقب، شمالي القدس المحتلة، عن سعادتهم، وأطلق الشبان الألعاب النارية ابتهاجاً بصواريخ المقاومة الفلسطينية، التي سقطت على مستوطنات "ميدعين" و"بيت شيميش"، غربي القدس المحتلة.
بينما خرج أهالي قرية رنتيس إلى التلال القريبة من جدار الفصل العنصري، لمراقبة صواريخ المقاومة، ومضادات الاحتلال التي تحاول اعتراضها، حيث علّق أحدهم: "اليوم نرى هذه المشاهد التاريخية مجاناً".
بعض النشطاء ممّن هُجّروا من بلداتهم المحتلة عام 1948، عبّروا عن سعادتهم لقصف حيفا، ومستوطنة زخرون يعقوب، المقامة على أراضي الفلسطينيين المهجرين من حيفا، الثلاثاء الماضي، وكتب أحدهم معلّقاً: إنها "صواريخ العودة".