فشل جنيف يعيد سوريا إلى نيويورك... ويبرود تقاوم

فشل جنيف يعيد سوريا إلى نيويورك... ويبرود تقاوم

16 فبراير 2014
+ الخط -
مع فشل الجولة الثانية من محادثات جنيف2 بين النظام والمعارضة السوريين، بدأت المساعي للتوجه من جديد الى مجلس الأمن الدولي، وذلك في ظل استمرار قصف مدينة يبرود السورية وحصارها، من قوات النظام السوري المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إنه سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لاتخاذ الخطوة المقبلة بشأن الأزمة السورية، بعد فشل جهود حلها بين الطرفين المتنازعين.

وأكد العربي، قبيل مغادرته إلى الكويت حيث سيعمل على إعداد القمة العربية المقررة في مارس/ آذار المقبل، أنه تلقى اتصالاً من المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أعرب فيه عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة السورية.

من جهته، أشار كبير المفاوضين في "الائتلاف الوطني السوري"، هادي البحرة، إلى أن الخطوة المقبلة تتمثل بعودة الإبراهيمي إلى مجلس الأمن لتقديم تقريره عن سير المفاوضات، والالتقاء بالدول الراعية لمؤتمر جنيف من أجل إيجاد الحلول الممكنة للأزمة السورية.

وكان الإبراهيمي قد اعتذر للشعب السوري عن عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات، مرجعاً ذلك لرفض النظام السوري مناقشة بند هيئة الحكم الانتقالي. وكشف أن وفد النظام السوري أصر على مناقشة الإرهاب، بينما أصرت المعارضة على بحث هيئة الحكم الانتقالي، لكن وفد النظام "رفض مناقشة ثلث ما جاء في أجندة التفاوض".

في المقابل، وعد رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، أحمد الجربا، خلال جولة ميدانية له في محافظة إدلب "المحررة"، الثوار بتلقي تسليح نوعي في القريب العاجل، لاستكمال المواجهة مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الجربا إن "السلاح النوعي سيتدفق عليكم في القريب العاجل، إلى أن نحرر كامل أراضي سوريا من نير هذا النظام الفاسد المجرم". وفي حين شدد على "استحالة تغييب إدلب عن المكان الذي تستحقه في الثورة"، فقد اتهم نظام الأسد بـ"تغييب إدلب سياسيا" في ظل حكمه، مؤكداً "لا يمكن أن نرضى بأي حل سياسي يكون الأسد جزءاً منه، فلا مكان للمجرمين في سوريا الحرية التي نسعى إلى بنائها".

في غضون ذلك، كثّفت قوات النظام السوري من اعتداءاتها على مدينة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة بالقرب من الحدود اللبنانية في منطقة القلمون. وذكر نشطاء المعارضة أن القوات الحكومية السورية تستخدم القصف الجوي والبري على يبرود. وأكد أهالي بلدة عرسال اللبنانية، القريبة من يبرود، أن القصف متواصل على المنطقة، وأن المروحيات والطائرات تُلقي براميل متفجرة على المنطقة منذ الساعات الأولى من الصباح.

بدوره، ذكر مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، أن هناك محاولات على الأرض للتسلل إلى القرية "ولكنهم فشلوا بسبب المواجهة الشرسة من جانب المعارضة المسلحة".