فتى سوري يفارق الحياة جراء الجوع في مضايا
وقالت عضو "الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني" مؤمنة أبو مستو، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "وفدا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر مكوناً من 5 سيارات وسيارة إسعاف، دخل إلى المدينة وأخرج كلاًّ من زينب الدالاتي، وزينب زعرورة، وعدنان عز الدين، وعلي المويل، وخديجة المويل، إضافة إلى شاب رافق والدته"، ولفتت إلى أن "الفتى محمد شعبان فقد حياته اليوم، جراء مضاعفات معاناته من سوء التغذية الشديد، حيث لم تفلح جميع المناشدات في إخراجه".
وبينت أن "هذه الحالات سيتم نقلها إلى مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة جيش الفتح، حيث سيتلقون العلاج اللازم والبقاء بها".
وأضافت أن في مضايا "أكثر من 400 حالة إنسانية تعاني من أوضاع صحية سيئة للغاية، إضافة إلى أكثر من 1200 طفل يعانون من حالة من الانتفاخ جراء نقص البروتينات في أجسادهم، منهم المئات مهددون بفقدان حياتهم في أية لحظة، إلا أن المنظمات الدولية والإنسانية عاجزة عن إخراجهم لتلقي الرعاية الطبية، إثر رفض النظام وحزب الله إخراجهم من معتقلهم الكبير".
وقالت مستو إن "نحو 40 ألفاً يعيشون في مدينة مضايا في ظل ظروف إنسانية غاية في السوء، حيث فُرض عليهم حصار خانق، مُنعت خلاله كل الاحتياجات الأساسية للحياة وخاصة الغذائية لنحو 7 أشهر، مما دفع الأهالي إلى تناول الأعشاب، وذلك بمعدل وجبة واحدة في اليوم، مما تسبب في موت نحو 65 شخصاً معظمهم من الأطفال وكبار السن.
ولفتت إلى أن "السلال الغذائية التي تم إدخالها إلى المدينة فقيرة جدا بالنسبة لأشخاص يعانون من الجوع، حيث لا تحتوي على خضار أو فواكه، إضافة إلى عدم وجود بروتينات حيوانية، باستثناء الدفعة الأخيرة من المساعدات التي دخلت منتصف الشهر الماضي، والتي كان بها خمس علب تونة، إلا أنها لا تؤمن الاحتياجات الغذائية العائلية من هذا المكون".