غولن يؤيّد المفاوضات مع الكُرد... ونائب أردوغان يحترم الداعية

غولن يؤيّد المفاوضات مع الكُرد... ونائب أردوغان يحترم الداعية

21 مارس 2014
غولن يعزف وتر الكُرد قبل أيام من الانتخابات(اوزان كوس)
+ الخط -

أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينتش أنه لا يزال يكن احتراماً وتقديراً لزعيم حركة "خدمة" فتح الله غولن "بغض النظر عن أي شيء حدث"، في إشارة إلى انقلاب التحالف القوي الذي كان يجمع غولن برئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، وتحوّل عداءً كبيراً بين الطرفين. وأضاف آرينتش أنه "علينا إخراج الأستاذ غولن من مركز الصراع. لا أعلم إن كان ما أقوله صائباً أو خطأ، لكنني أعتقد أنه على الرغم من كل شيء قد حصل، ينبغي لنا وضع السيد غولن بعيداً عن أي صراع يدور حالياً، وذلك نظراً لما يمثله من قيمة كبيرة".

وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد هاجم غولن وجماعته، واتهمهما بالوقوف وراء التحقيقات التي تديرها النيابة منذ 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في اتهامات بالفساد والرشوة.

من جهة أخرى، أعرب غولن عن مواصلة دعمه لمفاوضات السلام التي تجريها السلطات المعنية في تركيا مع قادة حزب العمال الكردستاني لإيجاد حل دائم وشامل للقضية الكردية. ورأى غولن، في الجزء الرابع من الحوار المطول الذي أجراه معه رئيس تحرير صحيفة "زمان"، أكرم دومانلي، المملوكة لجماعة "الخدمة"، الي يتزعمها غولن، أن مفاوضات السلام "تتقدم ببطء"، معرباً عن مخاوفه من أن تتعرض المفاوضات لعراقيل تضر بتقدمها.

وأشار غولن إلى أن "المفاوضات الجارية حالياً لحل المشاكل المتراكمة على مدار عشرات السنين، هي فرصة سانحة لكلا الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الصراع الذي حصد أرواح آلاف الأبرياء". ولفت غولن إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تخطُ أي خطوة إيجابية إلى الآن في سبيل الاعتراف بأحقية الأقليات العرقية لناحية الدراسة بلغتهم الأم، مشدداً على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بشؤون الكُرد وغيرهم من المواطنين من ذوي الأصول غير التركية، ومنحهم حقوقهم الأساسية كافة.

يذكر أن من أهم النقاط التي تُتّهم فيها جماعة غولن من قبل حكومة أردوغان، سعيها الحثيث لعرقلة مفاوضات السلام بين أنقرة و"العمال الكردستاني"، وذلك من خلال تسريب بعض التسجيلات الصوتية لما عرف بمحادثات أوسلو، وبعض محاضر الجلسات مع عبد الله أوجلان. كما تتّهم الحكومة، جماعة غولن، بأنها وراء طلب اعتقال رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان، بتهم تتعلق بتعاملهم مع "العمال الكردستاني". موقف يتبنّاه أيضاً القيادي في حزب أوجلان، مراد قره يلان، الذي شدد مراراً على أن جماعة غولن تقف خلف استهداف عملية السلام، أنها هي من قامت بتسريب الكثير من التفاصيل من أجل وأد عملية السلام.

 

المساهمون