غضب جزائري من استخدام قناة لعبارة "الأراضي الإسرائيلية"

غضب جزائري من استخدام قناة لعبارة "الأراضي الإسرائيلية"

26 اغسطس 2020
لا يتوافق هذا التوصيف مع الحس الشعبي الجزائري المؤيد للقضية الفلسطينية (فيسبوك)
+ الخط -

أثارت تغطية قناة "الحياة" المحلية الجزائريّة لخبر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مضيئة على بلدة ميس الجبل اللبنانيّة استياءً بالغًا، إذْ اعتمدت القناة عبارة "الأراضي الإسرائيلية" في إشارة إلى الأراضي المحتلة على الشريط الحدودي مع لبنان.  

وأكّد الكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ هذا التوصيف فعليًا لا يتوافق مع توجه القناة والموقف الجزائري الرسمي، إضافة إلى الحس الشعبي تجاه القضيّة الفلسطينية.

واستخدمت القناة عبارة "الأراضي الإسرائيلية" في أكثر من سياق مثل: "سماع دوي عدة انفجارات داخل الشريط الحدودي الإسرائيلي"، و"إغلاق طرق ووضع حواجز داخل الأراضي الاسرائيلية"، و"أنباء عن إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

ومن المعروف أنّ هذه التوصيفات لا تُستخدَم في الصحافة الجزائرية، بل يتمُّ دومًا استخدام عبارة الأراضي المحتلة.

وفي السياق، علق عز الدين زحوف، وهو مقدم برامج تربوية، على استعمال هذه العبارة، ووجّه عبارة إلى المسؤولين على قناة "الحياة" والعاملين في سلطة الضبط السمعي البصري ووزارة الاتصال، طالباً التدخل لوضع حد لاستخدام هذه التوصيفات التي لا تخدم الموقف الجزائري والقضية  الفلسطينية. وكتب قائلاً: "منذ متى كانت الأراضي الفلسطينية المحتلة أراضي إسرائيلية؟ قاموس الكلمات في التحرير الصحفي يُنتقى بعناية فائقة لما له من دلالات واضحة، ولا ينبغي التساهل فيه أبداً، لأنه يعكس وبشدة الخط الافتتاحي والفكري لأي مؤسسة إعلامية".

 

وكتب مخرج الأفلام الوثائقية، محمد والي، معلقاً: "هل قناة هابت حناشي (مدير القناة) تعترف بإسرائيل؟ هل هذه القناة تسبح عكس الثوابت الجزائرية في قضية فلسطين؟ هل قناة (الحياة) تعي جيداً مواقف الدبلوماسية الجزائرية في قضايا التحرر؟" مضيفاً في تغريدةٍ أخرى: "مرور نصف يوم من الخطأ التحريري الذي ارتكبته قناة (الحياة)، ولم يصحح لحد الآن. وهذا ما يجعل المتابع ينفي فرضية الخطأ، وأن الخبر صحيح تحريرياً حسب توجه قناة (الحياة) الجديد".

 وطالب الناشط السياسي محمد محسن القناة باستدراك الخطأ وتسمية فلسطين المحتلة، وكتب: "هي فلسطين المحتلة وليست أراضي إسرائيلية. هو كيان محتل وغاصب وليس دولة، فاستدركي يا قناة (الحياة)".

وفي وقتٍ لاحق، قدمت قناة "الحياة" اعتذارها لمشاهديها عن ورود عبارة "الأراضي الإسرائيلية" بدل "الأراضي الفلسطينية"، وأعلنت القناة أن العبارة وردت سهواً، وأنّه لا يقصد من خلالها أي شيء. كما شددت القناة على أن موقفها من القضية الفلسطينية هو الموقف الرسمي للدولة الجزائرية.

المساهمون