غزّة غاضبة من أستراليا: البشر أغلى من الماشية

غزّة غاضبة من أستراليا: البشر أغلى من الماشية

08 ابريل 2014
+ الخط -
أثار إعلان السلطات الاسترالية، اليوم الثلاثاء، وقف تصدير الماشية إلى قطاع غزّة، بزعم إساءة معاملتها، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب ناشطون وصحافيون يستغربون التضامن مع الماشية في ظلّ غياب المواقف من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد نقلت، عن صحيفة "ذا وِست أستراليان"، أنّ وزارة الزراعة والثروة الحيوانية اتخذت قراراً بوقف تصدير الماشية إلى غزّة، بناء على تحقيق أجرته بعد نشر صور من عيد الأضحى الماضي لعجول قيل إنه أسيء التعامل معها.

وبالفعل أوقفت أستراليا، الأسبوع الماضي، تصدير نحو 10 آلاف من رؤوس الماشية كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، تمهيدًا لتوصيلها إلى غزّة.

وتعتمد غزّة، الفقيرة في كل شيء، على استيراد حاجياتها من الماشية من أستراليا ودول أوروبية أخرى، وتمرّ هذه الشحنات عبر الموانئ الإسرائيلية إلى القطاع المحاصر.

الصحافي عبد الله التركماني كتب في صفحته على Facebok: "أستراليا تعلن وقف تصدير الماشية لقطاع غزة بزعم إساءة معاملة تلك الماشية.. طيب بخصوص البشر إلي بتموت في غزّة يا جماعة؟ يعني حد يحكيلنا مرحبا ولا حاجة؟".

أما الطالبة الجامعية، أم هالة، فكتبت على صفحتها: "حزنوا علشان العجل وبدهم يبطلو يبعثوا عجول، والناس اللي كانت بتنعدم في جنين واللي بتموت كل يوم في غزة مش مهمين.. اﻷهم العجل خلينا في الموضوع اﻷساسي شو نقدم اعتذار ﻷهل العجل وﻻ لمين؟ راح نموت من غير عجولهم!".

وكان Facebook و Youtube  قد حفلا خلال عيد الأضحى الماضي بصور الابتهاج بذبح الماشية الأسترالية في غزّة، وهو تقليد ديني يلقى حفاوة بالغة من المضحّين وأسرهم. لكنّ عجلاً هرب من مكانه ولاحقه أصحابه إلى حين تمكّنوا من إطلاق النار على قدمه ثم ذبحوه.

 

المساهمون