شنّ الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، غاراتٍ استهدفت مواقع داخل قطاع غزة الفلسطيني والأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على صفحته على "فيسبوك" إنّ "طائرات سلاح الجو تضرب وتستهدف بدقة هدفين إرهابيين في جنوب ووسط قطاع غزة ردّاً على إطلاق مخربين بعض القذائف الصاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل مساء أمس". ويأتي هذا الهجوم قبل ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المتوقع، لحكومة التوافق الفلسطينية، التي وُلدت من رحم الانقسام.
ومضى أدرعي قائلاً باللغة العربية "لن نحتمل محاولات المخربين في قطاع غزة، على مختلف منظماتهم، إلحاق الأذى بمواطنينا وسنرد بقوة ضد كل من يستعمل الإرهاب ضدنا، إنّ حماس تتحمل المسؤولية".
وقالت مصادر أمنية في قطاع غزة إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت موقعين تابعين لـ "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، جنوب مدينة غزة، وشمال غرب خانيونس، دون أنّ يبلغ عن وقوع إصابات. وأشارت الى أن الموقعين هما أبو جراد وحطين التدريبيين.
وفي وقت لاحقٍ، كتب أدرعي على حائط "فيسبوك"، أنّ "جيش الدفاع يرد بنيران مدفعية إثر سقوط قذائف صاروخية أطلقت من الأراضي السورية قرب مواقع جيش الدفاع في جبل الشيخ. ردنا استهدف مصادر الرمي". وأضاف أنّ "جيش الدفاع يحافظ لنفسه حقه في الردّ والتحرك عسكرياً لحماية مواطني دولة اسرائيل في أيّ وقت وفي أيّ طريقة يراها مناسبة".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن ثلاث قذائف هاون أُطلقت من سورية سقط إحداها في القسم الذي تحتله اسرائيل من الجولان، فيما سقطت القذيفتان الأخريان في الجانب السوري. واعتبر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اللفتانت كولونيل بيتر ليرنر الهجوم المزعوم بأنه "انتهاك فاضح للسيادة الاسرائيلية. ندرس هذا الهجوم بأقصى حد من الحزم". ولم يصدر أيّ تعليق من سلطات النظام السوري حتى اللحظة حول الغارة الإسرائيلية.