عودة ناقلة النفط الهاربة إلى ليبيا بمساعدة أميركية

عودة ناقلة النفط الهاربة إلى ليبيا بمساعدة أميركية

17 مارس 2014
قوات أميركية تسيطر على ناقلة نفط بطلب من ليبيا
+ الخط -

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القوات الخاصة في البحرية اعتلت وسيطرت، ليل الأحد، على ناقلة نفط ميناء السدرة الليبية الهاربة وعلى متنها واحد وعشرون بحارا هم طاقم السفينة.  

وقال المتحدث الصحافي باسم "البنتاغون"، جون كيربي، انه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وطلبتها حكومتا ليبيا وقبرص وجرت في المياه الدولية جنوب شرقي الجزيرة.

وقالت رئاسة الوزراء الليبية في بيان إن السفينة "مورننج غلوري" في طريقها للموانيء الليبية، بعد القاء القبض على طاقمها وأقتيادها من قبرص من قبل البحرية الأميركية والسلطات القبرصية.

وكان النائب العام الليبي، عبد القادر رضوان، ووزير العدل، صلاح الميرغني، قد قدما مذكرة للدول المطلة على البحر المتوسط تدعوهم إلى التعجل بضبط وإحضار الناقلة لقيامها بشراء نفط ليبي خارج الأطر الشرعية الاسبوع الماضي.

وكانت الناقلة "مورننج غلوري" ترفع علم كوريا الشمالية عندما دخلت ميناء السدرة، بشرق ليبيا، لشراء 350 الف برميل من النفط الخام لحساب مجموعة مسلحة تسيطر على الميناء النفط.

وقالت وزارة خارجية كوريا الشمالية إنها سحبت العلم من الناقلة لخرقها القوانين الدولية، ونفت ملكيتها لها. وأكدت أنه "لم يعرف إلى الآن جنسية مالك الناقلة، فيما إذا كان سعودياً أم إماراتياً أم مصرياً". بينما أكدت القوات البحرية الأميركية، ألتي ألقت القبض على الناقلة، أنه "لم يتم التعرف على مالكها الى الآن".

يذكر أن الناقلة، كانت السبب الرئيسي وراء إقالة رئيس الوزراء السابق، علي زيدان، من منصبه وهروبه إلى ألمانيا، حيث وجه له المؤتمر الوطني العام (البرلمان) إنتقادات واسعة حول عدم إتخاذ موقف جاد لحماية السيادة الليبية، إضافة الى فشله في حل مشكلة حصار الموانيء النفطية في شرق ليبيا، ما أدى إلى توقف ضخ النفط لعشرة أشهر، وتكبد الاقتصاد الليبي خسائر فادحة تقدر بالمليارات.

وتجدر الاشارة أيضا إلى أن النفط يمثل 98 في المئة من إجمالي الدخل القومي الليبي. ويسيطر المسلحون على الموانئ النفطية في شرق ليبيا منذ يوليو/تموزالماضي. ويتهم المسلحون الحكومة بالفساد، ويطالبون بحصص متساوية توزع بين مناطق ليبيا الثلاث، الغربية والشرقية والجنوبية.