عن نور ياسين وأشباهها

عن نور ياسين وأشباهها

05 يوليو 2015
نور ياسين أتقنت اللغة الألمانية(Getty)
+ الخط -
حصل طفل سوري لاجئ في ألمانيا على جائزة إمبراطور القراءة، في مسابقة نظمتها مكتبة بلدة باد هارتزبيرغ بولاية ساكسونيا. والطفل أحمد، الذي كان قد بدأ تعلم اللغة الألمانية منذ ثمانية أشهر من وصوله الأراضي الألمانية، بات قادراً على فهم وشرح ما يقرأ، مما جعله يحصل على لقب إمبراطور القراءة العام الماضي.
تطالعنا اليوم الطالبة السورية، نور ياسين، التي حققت العلامة التامة في البكالوريا في ثانوية ببلدة شفيدت بولاية براندنبرغ الألمانية. نور لاجئة سورية وصلت قبل ثلاثة أعوام الأراضي الألمانية، ولاقت صعوبة في البداية إلا أنها تغلبت على الصعوبات وأتقنت اللغة الألمانية.
حالات تعكس حقيقة أن المهاجر السوري الذي جاء لدول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن الأمن والأمان وبعيداً عن الحرب، التي عصفت ببلاده، لن يكون عبئا على تلك الدول، بل فاعلا إيجابيا ومنتجا.
وهو ما تختصره قصة غسان الصفدي، الذي وصل السويد أواخر عام 2014، قادماً من سورية، وهو بعمر الـ 38 عاماً، يعمل فنياً بالتمديدات الكهربائية في سورية، مما أتاح له أن يقدم مبادرة طوعية للعمل دون مقابل في مسكن اللاجئين الذي يقيم به في بلدية نيشوبينغ ، لكن في الأخير أثمرت هذه المبادرة وقادت إلى توظيفه. وهو ما حدث أيضاً مع الطالب السوري في بريطانيا، فراس مصري، الذي تم تعينه مدرسا مساعدا في جامعة مانشستر لإدارة الأعمال 2013، لتفوقه خلال سنوات دراسته، وتم تكريمه في هذا الشهر كأفضل مدرس مساعد من قبل عميدة الكلية، فيونه ديفن.
فاندماج المهاجرين السورين في المهجر، وقدرتهم على أن يتحولوا إلى قوة فاعلة ومؤثرة، يقوض ادعاءات الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تتاجر سياسيا بقضية الهجرة.

المساهمون