عمال "حفر البترول" يواصلون الإضراب في مصر

عمال "حفر البترول" يواصلون الإضراب في مصر

04 فبراير 2014
+ الخط -

أعلن عمال الشركة المصرية لحفر البترول، عن مواصلة إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، رغم الخسائر الفادحة التي تقدر بملايين الدولارات، على حد تقديرهم، بسبب الإضراب الذي بدأ السبت الماضي. ويطالب العمال المضربون بصرف العلاوة السنوية لهم، ومساواتهم بشركات الحفر العالمية من حيث الأجور والتأمين الصحي، ورفع حصة مصر من نصيب إنتاج الشركة، مقارنة بنصيب الشريك الأجنبي.

وشملت مطالب العمال أيضًا "عودة مجموعة الائتلاف السابقة التي كانت تتفاوض من أجل حقوق العمال سنة 2011 وتعرضت للظلم من إدارة الشركة بالفصل، ليكونوا جزءًا من لجنة العمال العامة التي يتم تشكيلها من جميع عمال الشركة باختيار ثلاثة عمال من كل جهاز حفر بترول (ريمة) ومن كل موقع عمل، للتفاوض والتحدث لاسترداد الحقوق وتحقيق المطالب.

وتجاوزت خسائر الشركة المصرية لحفر البترول بسبب الاضراب منذ بدء إضراب العمال 25 مليون دولار حسب تقديرات العمال المضربين، حيث يقدر إيجار اليوم الواحد لـ"بريمات الحفر"، بـ150 ألف دولار.

وكان العمال سبق أن نظموا إضرابًا عن العمل بعد ثورة يناير في 2011 للمطالبة بحقوقهم، ورغم تعسف الإدارة تجاه هذه الحقوق إلا أنها انصاعت، نتيجة ضغط العمال، إلى بعض المطالب وقتها، وتمت كتابتها عن طريق اتفاق مبرم بين الشركة ومجموعة الائتلاف التي تم انتخابها من عمال الشركة، لكي تمثلهم في التفاوض مع الشركة، إلا أن إدارة الشركة تراجعت عن بنود الاتفاق واحدا تلو الآخر، بداية بعزل مجموعة الائتلاف من دون توضيح أي أسباب، ثم سلب جميع الحقوق من العمال التي تم الاتفاق عليها، وفصل عدد من العمال وتهديد الجميع بالفصل، حسب ما قاله العمال.

وأكد العمال، في تصريحات لجريدة "الجديد" اليوم الثلاثاء، رفضهم رد فعل إدارة الشركة على إضرابهم، حيث فصلت الإدارة العامل رمضان مغازي سيد، في أول رد فعل على اعتصام العمال السلمي، على حد قولهم، ثم لجأت الإدارة إلى منع العمال صباح أمس الاثنين من ركوب أتوبيسات الشركة للذهاب إلى مواقع العمل، مما اضطر العمال الى تحرير محاضر ضد الشركة بقسم الأزبكية، وتقديم بلاغ للنائب العام.

واعتبر العمال أن رد فعل الشركة بهذه الطريقة "المهينة لهم"، على حد وصفهم، "لا ينبئ إطلاقا عن نية سليمة لحل الأزمة".

وكان آلاف العمال في شركة الحفر المصرية للبترول قد بدأوا اضرابا مفتوحا عن العمل منذ السبت الماضي بعد وفاة المهندس أحمد الأحمر، في جهاز 40 التابع لموقع خالدة للبترول، بعد ارتفاع حرارته، وأدى عدم وجود أدوية في الموقع إلى تدهور حالته بعد يومين، وعندما نقل الى المستشفى المتعاقدة معها الشركة في مرسى مطروح، لم تستطع إنقاذه لضعف إمكانياتها، ومات قبل أن يصل االى لقاهرة.

دلالات

المساهمون