عماد بزّي:ولدت فكرة التدوين بعدما ضُربت من المخابرات السورية

عماد بزّي: ولدت فكرة التدوين بعدما تعرّضت للضرب من المخابرات السورية

02 ابريل 2014
+ الخط -
عماد بزّي مدوّن لبناني وناشط سياسي اجتماعي، ناصر ودعم القضايا الإنسانية والحقوقية في لبنان والعالم العربي، وتوسّع نشاطه ليشارك في مؤتمرات عالمية عدّة حول العالم. كما حاز على جوائز في التدوين أهمها: تنويه من مجلة "فورين بوليسي" العالمية التي اختارته كواحد من السبعة الأكثر تأثيراً على الإنترنت في الشرق الأوسط، جائزة "هامبرتون كامبل" الدولية لمناصرة حقوق الانسان على الإنترنت. وترشّح لنيل جائزة "مراسلون بلا حدود" في مسابقة أفضل المدونات العالمية وحاز على المركز الثاني عالمياً في ترشيحه الأوّل.
تصريحات جريئة لموقع "العربي الجديد" في هذه الأجوبة على أسئلة كثيرة:



التدوين

في العام 1998 كنت قد تعرضت لضرب مبرح في مركز المخابرات السورية لأنّ أحدهم وشى بي بعدما علم أنّنا كنا نطبع منشورات ضدّ الوجود السوري في لبنان، فقرّرت استخدام الإنترنت لأتواصل مع الجاليات اللبنانية في الخارج. من هنا أتت فكرة التدوين لقدرتنا على إخفاء الاسم والهوية الحقيقية للمنشورات.

أول التدوين:

- كان عبارة عن رسالة مفتوحة أرسلتها وأصدقاء إلى المغتربين اللبنانيين بالبريد الإلكتروني، وتناولت موضوع المخابرات السورية وتهديد الناشطين إضافة إلى حكومة الرئيس رفيق الحريري والضغط على حرية الرأي والتعبير في لبنان.

أول اعتقال:

- اعتقلت للمرة الأولى لساعات في مركز المخابرات السورية بمنطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بسبب انكشاف أمر منشور كنت أطبعه. يومها تولّى الضابط المناوب الحكم عليّ بعشرين صفعة على رأسي لأنّ المنشور احتوى عشرين سطرا. وهدّد أنّه في المرّة المقبلة سيصفعني على عدد الأحرف وليس السطور.

- لا غطاء على أحد في الفضاء الإلكتروني. فالتدوينة التي نشرتها مؤخرا عن الوزير اللبناني السابق بانوس مانجيان، قادتني إلى التحقيق في فرع "جرائم المعلوماتية"، بناء على إشارة القضاء، بعد أن تغاضى عن فعلة الوزير، إذ هدّد مواطنا في الشارع بوضع السلاح الرشاش في رأسه، واشتكى عليّ بجرم القدح والذمّ لأنّي نشرت ما فعله.

- عائلتي دائما تدعوني للتوقف عن الانتقاد على "فيسبوك".

- تأثرت بمقالات الصحافي اللبناني الشهيد سمير قصير ودفعتني للانتساب الى حركة اليسار الديمقراطي (قبل الاستقالة منها)، التي رغم أنّها تيار يساري وأنا اعتبر نفسي ليبراليا لا يساريا، إلا أنّها تتقبّل الآخرين من غير اليسار وتقوم على تعدّد المشارب الفكرية والسياسية داخل الحركة السياسية الواحدة.

- كان هناك نوع من التقارب قديما مع "حركة التجدّد الديمقراطي"، إلا أنّه "ذهب في حال سبيله". فلنكن واضحين، كل القوى السياسية اللبنانية شريكة في تدمير لبنان بطريقة أو بأخرى، ولها ارتباطات خارجية.

فيلكا إسرائيل

-  فيلكا اسرائيل هي مدونة وهمية يديرها شخص يدعى خضر عواركة معروف عنه ارتباطه الأمني والسياسي بمن يدفع أكثر، تارة المخابرات السورية وتارة حركة "أمل". هذا الشخص يقوم بتأليف الأخبار ونشرها عن الصحافيين والناشطين بهدف تشويه صورتهم، تارة يتهمهم بالعمالة لحساب إسرائيل وأميركا والسعودية وطوراً يؤلف أخباراً لا وجود لها إلا في رأسه.

- أقوى هجوم سياسي تعرّضت له

-  صراحة لم أعد أذكر! كلما تناولت سياسياً فاسداً أو أمير حرب أو زعيم طائفة أتتك جوقة الهتّيفة والمصفّقين وبدأت بتناولك وشتمك وتخوينك يمنة ويسرة، لم يترك الحق لي صاحبا كما يقال.

- الفاسدون كثر، أمنياً لا يزال الرقم القياسي مسجلا باسم قادة منظومة النظام الأمني اللبناني السوري المشترك الذي انهار جزئيا في العام 2005. أما عن السياسيين اللبنانيين الفاسدين، فدلّني إلى سياسي لبناني لم يدخل عالم السياسة اللبنانية من بوابة القتل واستغلال الدين.

 أبرز حوار

 - أبرز حوار أجريته كان مع السيدة تمارا كوفمان ويتس مديرة معهد سابان لدراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية، رغم اختلافي عنها في النظرة السياسية.

 على الصعيد المهني

- التدوين ومناصرة حقوق الإنسان عمل مؤذٍ من الناحية المادية فكثيرا ما رُفضت سيرتي المهنية بسبب هذا النشاط. ومنذ تحوّلت إلى العمل الفردي كمستشار إعلامي ساهمت تلك الشهرة المتواضعة في تأمين العديد من العقود الاستشارية. 

 في 2014

- أنا حالياً بصدد السفر إلى ليبيا للعمل كمستشار مع الأمم المتحدة في مشروع كتابة الدستور والترويج له عبر إشراك الشباب في عملية كتابة الدستور باستخدام منصّات التواصل الاجتماعي.

  

 
(جرى تحديث المقابلة بتاريخ 2 فبراير/شباط 2018)

المساهمون