علم مصر يسد القصر العيني

علم مصر يسد القصر العيني

08 فبراير 2014
+ الخط -

 

القاهرة- إيناس عبد الله

 علم مصر بالوانه الثلاثة  الأسود والابيض والأحمر،يقطع الطريق أامام العابرين في شارع القصر العيني الشهير ربما ليغطي السور الحديدي الحاجز ،الذي وضعته الداخلية المصرية أمس الأول ليسد الطريق بين القصر العيني والتحرير، بعدما ظن الكثيرون أن الداخلية ستفي بوعدها بإزالة الجدار الاسمنتي الذي كان يسد الشارع ليحمي مؤسسات الدولة واهمها مجلس الوزراء ومجلس الشعب من تظاهرات الثوار. ولكن السلطة الأمنية في مصر غيرت من طبيعة السور وجعلتح حديدا بأبواب تعيد للأذهان  قاهرة المماليك عنما كانت الشوارع  تغطي  باسقف والمدينة كلها تضع أبوابا على سورها التاريخي تنظم حركة المرور من وإلي المدينة . 

 تلوين الجدار الحديدي الحاجز أمس بلون العلم  أثار استياء بالغا في الشارع المصري الذي يريد شوارع مفتوحة "ومحطات مترو يتوقف فيها القطار بعد ثورة جاءت لتحرر الانسان والأماكن  لكن الواقع اغلق محطات المترو في التحرير وبالغ في سد الشوارع ربما ليجعل ميدان الثورة آمنا من ثورة مقبلة  

 

في بداية فبراير/شباط الجاري  أعلنت الداخلية أنها ستعيد فتح شارع القصر العيني المؤدي إلى ميدان التحرير يوم الخميس السادس من الشهر نفسه  أمام حركة المشاة والسيارات بعد أن ظل مغلقا بالكتل الحجرية منذ ديسمبر 2011 عقب أحداث مجلس الوزراء.

 

بالفعل قام العمال ليلة الخميس بإزالة الأحجار بواسطة الأوناش، لكن المواطنين فوجئوا بهم يستبدلون الأحجار بالألواح المعدنية وقاموا بلحامها بشكل طولي لتصنع حائطا حديديا، له بوابات ليمر منها المواطنون، وقاموا بطلاء الحائط بألوان علم مصر.

حول تلك التحركات، يقول محمد نعيم -الباحث في الشئون السياسية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية-: إن الكتل الخرسانية التي كانت تغلق شارع القصر العيني ولا تزال تغلق الشوارع الجانبية بالمنطقة متواجدة قبل أن تبدأ البلاد حربها على ما تسميه الحكومة الإرهاب، فهي وضعت خلال الحكم العسكري عقب تنحي مبارك واستمر وجودها خلال حكم مرسي.

وما تقوم به الداخلية من إضافة مزيد من الحواجز بالشوارع دليل على أن المشكلة بينها وبين الناس بالشارع لم تنته، وهم بذلك يظنون أن الأسوار ستؤمنهم وتحميهم من أي هجوم ضدهم، وهذا لم ولن يحدث بدليل الهجمات المتتالية على أقسام الشرطة واستمرار التفجيرات التي تطال مديريات الأمن، كما حدث بمديريتي القاهرة والمنصورة وراح ضحيتها عدد من رجال الشرطة.

 

من جانبه، قال اللواء هاني عبد اللطيف -المتحدث باسم وزارة الداخلية: إنهم استبدلوا بالأحجار الحائط المعدني حتى يستطيع المشاة المرور عبر بواباته، كما سيتم فتح البوابة الكبيرة لمرور السيارات بعد أيام قليلة، معللا استمرار وجود حاجز يفصل بين القصر العيني وميدان التحرير، بالإجراء الأمني تحسبا لوقوع أي اضطرابات وبالتالي سيتم غلق البوابات جميعا ومنع أي شخص من المرور.

 

وأضاف اللواء عبد اللطيف أن بوابات السور الحديدي ستكون ضمن مسئولية وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، وستتولى الجهتان عملية فتح وإغلاق الأبواب سواء الخاصة بعبور المشاة أو السيارات.

وأضاف أن إزالة الحواجز الموجودة بالشوارع الجانبية المحيطة بميدان التحرير وكذلك السور الحديدي لن تتم قبل القضاء على الإرهاب ووقف كل أعمال الشغب على حد قوله، وعودة الهدوء إلى البلاد مرة أخرى.

 وعلق النشطاء على موقع الفيس بوك على الجدار الحديدي الجديد بالسخرية وبمقارنته بمعبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية في وجه الفلسطينين وقال  الشاعر عباس منصور على صفحته انه جدار العار ، فيما وصفه الاكاديمي تروتسكي محمد بأنه جدار الخوف من الشعب  فيما قالت مها سليمان إن الجدار إهانة لعلم مصر .

 

المساهمون