عشرات آلاف المصلين يستعدون لإحياء ليلة القدر في الأقصى

عشرات آلاف المصلين يستعدون لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى

11 يونيو 2018
توقعات بزيادة عدد المصلين عن 200 ألف (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت إدارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية اليوم الإثنين، استكمال استعداداتها لاستقبال عشرات آلاف المصلين الذين سيفدون إلى المدينة المقدسة الليلة لإحياء ليلة القدر. وذلك بالتزامن مع إجراءات أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تطبيقها على حواجزها المنتشرة على مداخل القدس، ومن أبرزها إغلاق حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس الذي يفصلها عن رام الله ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين، وحتى مساء غدٍ الثلاثاء.

وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس، أن "الأوقاف" استكملت التنسيق مع قادة المجموعات الكشفية المقدسية المشرفة على حفظ النظام في المسجد الأقصى إلى جانب حراس المسجد، كما استكملت التحضيرات مع لجان الإسعاف الأولي واللجان الصحية والطبية، وتحضيرات المؤسسات والجمعيات التي تعتزم تقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار للصائمين الوافدين إلى المسجد.

وقال الخطيب: "نتوقع وصول أعداد هائلة من المصلين للمسجد الأقصى، وعليه اتخذنا إجراءاتنا اللازمة لكي تمر الليلة على خير وسلام، بما يضمن أمن المكان والمصلين ويحفظ النظام في ساحاته".

وأكدت طواقم إسعاف محلية، منها مركز الطوارئ الطبي في الأقصى، وجمعية اتحاد المسعفين العرب جهوزية جميع الفرق الطبية والتمريضية العاملة لتقديم كل ما يلزم من مساعدة للوافدين إلى الأقصى الليلة، حيث تعمل أيضا عديد الفرق الطبية هناك بتكامل وتنسيق تامّين.

وقال مدير مركز الطوارئ، أحمد سرور، لـ"العربي الجديد": "التزود بجميع الاحتياجات واللوازم الطبية والتمريضية تأمن، ولدينا طواقم متخصصة لكل الحالات التي تحتاج إلى عناية ورعاية خاصة".


أما رئيس جمعية اتحاد المسعفين العرب، محمد غرابلي، فقال لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم الجمعية ستعمل في صفوف المصلين لتقديم المساعدة والعون لمن يحتاجها"، مشيرًا إلى أن تلك الطواقم عملت على مدى الجمع الأربع لشهر رمضان في إسعاف عشرات المواطنين الذين أصيبوا بالإعياء وارتفاع معدلات الضغط والسكري، وإصابات ناتجة عن السقوط.


بدورهم، أكد مسؤولون يتولون حراسة المسجد الأقصى، أن حراس المسجد وسدنته، سيتولون حفظ الأمن والنظام في الساحات وبين صفوف المصلين. وقال أحد مسؤولي وحدات الحراسة: "جرى التنسيق مع مفوضية الكشافة لحفظ أمن وسلامة المصلين، ومنع التجاوزات داخل الساحات، وتلافي أية إشكاليات قد تقع في أوساط عشرات آلاف المصلين، مع توقع زيادة عدد من يحيون ليلة القدر وختم القرآن عن مائتي ألف مصل".

وشرعت سلطات الاحتلال باتخاذ تدابير احتلالية مشددة على حواجزها المنتشرة حول القدس، بما في ذلك نشر أعداد إضافية من الجنود في محيط البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى. في حين أنها ستعزل أحياء بكاملها حول البلدة القديمة من القدس لاحقا، واقتصار حركة السير فيها على المشاة فقط.

سلطات الاحتلال ستطبق على المصلين الشروط ذاتها التي اعتمدتها في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى(فيسبوك) 

وستطبق سلطات الاحتلال على دخول المصلين الليلة الشروط ذاتها التي طبقتها على دخول المواطنين الفلسطينيين أيام الجمع في شهر رمضان المبارك. وستمنع دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول القدس والتوجه إلى الأقصى، في حين ستسمح للنساء من كافة الأعمار، وللأطفال حتى سن 12 عاما بدخول القدس.

وبدأت سلطات الاحتلال بتسيير دوريات راجلة ومحمولة على امتداد مسارات جدار الفصل العنصري حول القدس، لمنع تسلل الشبان. وسجلت على مدى شهر رمضان محاولات تسلل عدة، ونجح كثير من الشبان في الوصول للقدس وأداء الصلاة في الأقصى، تبعها حملات بحث ودهم لحافلات أقلت مصلين. وجرى ترحيل العشرات منهم إلى حواجز الاحتلال ومنها إلى مناطق سكناهم في الضفة الغربية.