عبد الله الثاني: تقسيم سوريا كارثة

حذّر الملك الأردني، عبد الله الثاني، من عواقب تقسيم سوريا، مؤكداً أن "أي تقسيم لسوريا سيخلق مشاكل خطرة للشعب السوري والمنطقة برمتها".
وشدد، في تصريحات صحافية، على أن "كل سيناريوهات التقسيم كارثية النتائج". واعتبر الملك الأردني أن التقسيم والتفكك "سيُنتجان كيانات هشّة تشكل عبئاً أمنياً وبشرياً على جيران سوريا، وقد يغذي ذلك توجهات انفصالية خطرة في المنطقة".
وطالب الملك الأردني، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة"، بضرورة ضمان وحدة سوريا و"إنجاز حل سياسي وعملية انتقالية وسلمية شاملة، بما ينقذ سوريا ويجنّبها والمنطقة مزيداً من العنف والفتنة والخراب". ولفت إلى تصاعد المخاطر الإرهابية مع استمرار النزاع.
في غضون ذلك، تطرق الملك الأردني إلى مفاوضات السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية، وأكد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد. وأوضح أن الأردن سيقبل بما يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون تحت رعاية أميركية "وبما لا يمسّ سيادة الأردن، وبما يضمن السيادة الفلسطينية الكاملة".
ولدى سؤاله عن استضافة الأردن حالياً سرباً من طائرات "إف 16" الأميركية وبطارية صواريخ باتريوت، وما مدى استفادة الأردن من وجودهما، قال الملك الأردني: "علينا مسؤولية حماية الأردنيين، فالحيطة الآن أفضل من الأسف لاحقاً، لا قدّر الله". وأضاف: "كيف يمكن أن نطمئن والإقليم من حولنا ملتهب".