عباس: لن تنجح ورشة المنامة ولا صفقة العصر بغيابنا

عباس: لن تنجح ورشة المنامة ولا صفقة العصر بغيابنا

04 يوليو 2019
+ الخط -
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، "ونحن غائبون لن تنجح ورشة المنامة، ولا صفقة العصر"، في إشارة إلى عدم مشاركة الفلسطينيين.

وأضاف عباس خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام العربية والمحلية في مقر الرئاسة برام الله، أن منظمي ورشة المنامة لم يجدوا سوى "جاسوس" ليشارك فيها، أما باقي الفلسطينيين "فقالوا لن نذهب".

وقال عباس: "إن ورشة البحرين بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له، والورشة ذهبت، وكل الكلام كذبة اخترعها كوشنر أراد أن يضحك بها على الناس".

في حين، أكد الرئيس عباس "ان الخطوة التالية للفلسطينيين بعد ورشة المنامة، وضد ما يسمى صفقة القرن، العودة للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وطلب إعادة إحياء المقترح الذي كان قد تقدم به قبل عامين، بأن يعمل المجلس على حل القضية الفلسطينية عن طريق قرار، وتشكيل لجنة أكثر من رباعية، مضيفا: "نعلم أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو، ولكننا ملتزمون بالشرعية الدولية".

وأكد أنه لن يتم القبول بما تفرضه أميركا، ولن يتم القبول بها كوسيط وحيد، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لم يحصلوا على تقدم واحد على يد الولايات المتحدة منذ أوسلو، بل وإن التقدم الذي حصل في أوسلو كان بعيدا عن معرفة الولايات المتحدة، حيث استمرت المفاوضات ثمانية أشهر دون علم الأميركيين.

وقال عباس إنه "تم التوجه إلى مجلس الأمن بقضية حفر النفق الاستيطاني في القدس، وسيتم التوجه بذلك وبملف أملاك البطركية الأرثوذوكسية في باب الخليل في القدس المحتلة إلى اليونسكو".

من جهة أخرى، قال عباس: "إنه في حال لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقات الموقعة معها، وفي حال استمرت بعدم احترامها، فإن الفلسطينيين سيقومون بإلغاء كل الاتفاقات، وأنه لن يتم القبول بسلطة بدون سلطة"، مشدداً على أنه "منذ أوسلو وهم يعملون على تحطيم أوسلو وخاصة بعد العام 2000، وتحطيم كل الاتفاقات الأخرى".

وكرر الرئيس الفلسطيني رفضه استلام أموال المقاصة منقوصة، ورفض أي حلول، وكشف عن اتصالات إسرائيلية متواصلة، تطرح استلام السلطة الفلسطينية للأموال، على أن يتم النقاش حول الأمر لاحقاً، لكنه أكد على رفض ذلك.

وحول المصالحة والانتخابات، طالب عباس رأس الهرم في حركة حماس إسماعيل هنية، بالإعلان عن الموافقة على تطبيق اتفاق 2017، مفصلاً أن الاتفاق يؤكد على حكومة واحدة، ونظام واحد، وسلاح شرعي واحد، كاشفاً عن مقترح بالذهاب إلى الانتخابات بالتزكية، أي بقائمة واحدة يتم تقاسمها بين كل الأطراف الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يزال جاهزاً لهذا الطرح.

وحول الانتخابات التشريعية قال عباس: "إنه أرسل رئيس لجنة الانتخابات لغزة ثلاث مرات، وفي حال وافقت حماس فهو موافق على إجراء الانتخابات".

ورداً على أسئلة الصحافيين، حول تصريحات كوشنر بخصوص إعجاب ترامب بالرئيس عباس، رد عباس بالقول: "كون ترامب معجباً بي، القضية ليست حباً وغراماً، وهذا لا يعني بالضرورة أنني سعيد بذلك، لكن شكراً له، إنما القدس ستبقى القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولا يجوز أن يضمها على خاطره ويعلنها عاصمة لإسرائيل، مشروعه لا يطبق علينا ولا نقبل به".

وأكد "أنا لا أغامر في مصلحة الشعب، لكن لا أتنازل، وإن أراد الأميركان حلاً، فليعترفوا برؤية الدولتين التي وافق عليها ترامب سابقاً، وأخبرني بذلك"، وقال: "القصة ليست مزاجية، القصة مصير شعوب، أنا أشكره على محبته، لكن فليسمح لي؛ القضية أهم مني ومنه".

ورداً على تلميح كوشنر حول توطين اللاجئين قال عباس إن حل قضية اللاجئين وارد في المبادرة العربية، ونحن متمسكون به تماماً، وهو ينص على "حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194".